أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم خلال افتتاحه دورة مجلس الشورى الوطني على عودة كافة البرلمانيين المنشقين عن الحركة إلى بيت الطاعة، ولم يبق منهم سوى17 برلمانيا في صفوف حركة الدعوة والتغيير. * وأوضح سلطاني أن عددا معتبرا من المنشقين تراجعوا عن فكرة التمرد وعادوا إلى بيت الطاعة قبيل الفصل في ملفاتهم من قبل لجنة الانضباط، بحيث لم يبق في وعاء حركة الدعوة والتغيير على حد تقديره سوى 3 بالمائة من مجموع الإطارات والمناضلين المنشقين وبالتالي رد على فكرة الطلاق بالثلاث التي رددها عبد المجيد مناصرة على أنها تلزمه وحده، لاسيما وأن الكثير من العقلاء تصرفوا بحكمة. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال مجلس الشورى الوطني، نوّه أبو جرة بمجهودات لجنة الصلح وأصحاب مبادرة جمع الكلمة، ووحدة الصف ممن بذلوا جهودا جبارة لرأب الصدع، ورتق الفتق - على حد تعبيره - بحيث أثنى على هؤلاء وعلى مجهوداتهم، في حين أشار إلى أن المصر على مغادرة البيت لا يحتاج إلى ذريعة يتنصل بها عم فعل. هذا، وعرج المتحدث في كلمته المطوّلة التي ألقاها أمام الحضور على الراهن المعاش على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، معترفا بأن الكثير من الأمور تحسنت والكثير من المشاريع أنجزت وأن الأزمة المالية العالمية قد تم امتصاص صدمتها إلى غاية 2011، فيما تم رصد 150 مليار دولار لتنفيذ مخطط العمل، بحيث بدأت الدولة تتدارك مصالحها بوضع قوانين لحماية اقتصادها الوطني، وتؤمن من خلالها مستقبل أبنائها.