رفضت السلطات التونسية تشكيل حكومة تكنوقراط تحدث عنها رئيس الوزراء بينما أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل )المركزية النقابية الرئيسية( عن إضراب عام أمس، ما يمثل تصعيدا في الأزمة التي نجمت عن اغتيال المعارض اليساري الفقيد بلعيد شكري صباح الأربعاء الفارط. ونجم الارتباك بشان تشكيل حكومة من قرار حزب النهضة رفض القرار الذي اعلنه مساء الاربعاء رئيس الحكومة حمادي الجبالي بهذا الشان رغم ان الجبالي هو الامين العام لحزب النهضة. وقال صحبي عتيق رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة للتلفزيون الرسمي التونسي »رفضنا هذا المقترح (..) ورئيس الحكومة اتخذ هذا القرار دون استشارة الائتلاف (الثلاثي الحاكم) أو حركة النهضة«. ولم يدل رئيس الوزراء بأي تصريحات في حين قالت رئاسة الجمهورية أنها لم تتلق أي معلومات إثر تصريحات الجبالي. وقال عدنان منصر الناطق باسم الرئاسة التونسية مساء الخميس »لم يتلق الرئيس المرزوقي استقالة رئيس الوزراء ولا تفاصيل حكومة تكنوقراط مصغرة«. وأضاف منصر »أن رئاسة الجمهورية تؤكد أن أي تغيير في السلطة يجب أن يتم في إطار الشرعية التي يمثلها المجلس الوطني التأسيسي الذي هو مصدر السلطة الأصلية« في البلاد منذ انتخابات أكتوبر .2011