أعلن الناطق باسم الرئاسة التونسية «عدنان منصر» أمس، أن الرئيس التونسي «منصف المرزوقي» مصدوم من قرار الحكومة تسليم رئيس وزراء القذافي «البغدادي المحمودي» إلى ليبيا إلى درجة التفكير في الاستقالة من منصبه. وأكد منصر في تصريح لإذاعة تونسية، أن المستشارين الخاصين للمرزوقي يحاولون تهدئته لثنيه عن اتخاذ قرار مفاجئ قد يكون الاستقالة من منصبه. وأوضح نفس المصدر، أن المرزوقي لم يتقبل القرار الأحادي لرئيس الحكومة بتسليم البغدادي المحمودي للسلطات الليبية رغم عدم توقيع الرئيس على القرار خوفا من تعرضه للتعذيب أو القتل. وكانت الرئاسة التونسية رفضت تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي لليبيا، متهمة رئيس الوزراء حمادي الجبالي ب «تجاوز صلاحياته». واعربت الرئاسة في بيان عن «رفضها» و»إدانتها» لقرار تسليم المحمودي إلى «الحكومة الليبية المؤقتة»، معتبرة ان التسليم «قرار غير شرعي ينطوي على تجاوز للصلاحيات، خاصة وأنه تم بشكل أحادي ودون استشارة وموافقة» الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وأوضحت أن تسليم المطلوبين للعدالة خارج تونس «يهم السياسة الخارجية لتونس أكثر مما يهم ميدان القضاء، وأن السياسة الخارجية هي من صلاحيات رئاسة الجمهورية». وأضافت الرئاسة أن الجبالي سلم المحمودي لليبيا «دون تشاور لا بين الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس التأسيسي) ولا في اجتماعات (أحزاب) الترويكا التي تشكل الائتلاف الحاكم في تونس، وآخرها ذلك الذي انعقد يوم الجمعة 22 جوان 2012». وكانت الحكومة التونسية برئاسة الجبالي أمين عام حركة النهضة الاسلامية، أعلنت في وقت سابق في بيان «تم الأحد 24 جوان 2012 تسليم المواطن الليبي البغدادي علي أحمد المحمودي إلى الحكومة الليبية».