أبدى وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، استعداده لإجراء محادثات مع أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خارج سوريا، بعد مبادرة الأخير لفتح حوار مع النظام. قال حيدر في مقابلة مع صحيفة »الغارديان« البريطانية أمس الأول، إنه على استعداد للقاء الخطيب في أية مدينة أجنبية يستطيع زيارتها من أجل مناقشة الاستعدادات لإجراء حوار وطني وإجراء منافسة حقيقية لانتخاب برلمان متعدد الأحزاب وللرئاسة حين تنتهي ولاية الرئيس بشار الأسد في العام المقبل. وأضاف حيدر، أن الحوار الوطني هو وسيلة لتوفير آلية للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية حرة، وأن ذلك يمثل واحداً من الموضوعات التي ستتم مناقشتها على طاولة الحوار، مشيرا إلى أن الأمر يمكن أن يكون نتيجة للمفاوضات ولكن ليس شرطاً مسبقاً، لأن دمشق ترفض الحوار القائم فقط على تسليم السلطة من جانب واحد إلى آخر. كما أشار المتحدث، إلى أنه مثل وزراء الحكومة السورية ممنوع من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بموجب العقوبات التي فرضها على السلطات السورية، لكنه رشّح مدينة جنيف السويسرية كمكان محتمل لاستضافة محادثات تمهيدية بينه وبين الخطيب، مشددا على ان الحوار الوطني الفعلي يجب أن يجري على الأراضي السورية لأنها مسألة تتعلق بالكرامة السورية على حد قوله. في سياق آخر، كشف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن التفجير الذي وقع الإثنين على الحدود التركية السورية حصل بواسطة قنبلة، واصفا الحادث بالحساس، وأوضح أردوغان في كلمة له أمام اجتماع كتلته البرلمانية في أنقرة أمس، أن الحكومة كلفت 3 وزراء بزيارة المنطقة، والإشراف على التحقيقات التي تجري، للكشف عن ملابسات الحادث. وأشار أردوغان إلى ان الحكومة ستعلن عن موقفها من الانفجار عقب الانتهاء من التحقيقات ومعرفة كافة المعلومات المتعلقة التي سيتم نشرها كاملة، وبناء عليه ستتخذ الإجراءات والمواقف المناسبة، كما أعاد أردوغان إلى الأذهان أن الحدود التركية السورية رسمت بالمسطرة منذ 100 عام، بشكل قسم المدن والبلدات التركية والسورية، مما جعلها متداخلة، الأمر الذي لا بد أن ينعكس على البلدين. كما أكّد الوزير الأول التركي، أنّ ما يجري في سوريا لا بد أن يؤثر على تركيا نظرا للحدود المشتركة بينهما، مجددا تأكيده أن الحكومة ستتخذ موقفا من الحادثة بناء على نتائج التحقيقات، فيما توجه أردوغان بالعزاء لأهالي الضحايا، وانتقد في الوقت ذاته المحاولات السياسية للمعارضة لاستغلال الحادثة وتوظيفها داخليا. وكانت تقارير إعلامية نقلت أمس الأول على لسان على مسؤولين أتراك إن حافلة سورية صغيرة انفجرت عند معبر حدودي بين تركيا وسوريا قرب بلدة ريحانلي التركية، الاثنين، الأمر الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم مواطنون أتراك وإصابة عشرات آخرين.