كشف مؤسس موقع»epay.dz« محمد حمزة ،أهمية النشر الالكتروني حيث أن مكتبات العالم أصبحت بمثابة »بيوت العالم«، لأهمية هذه الوسيلة التي تُوثق بشكل كبير لتميُزها بالنوعية، والسرعة، داعيا في السياق ذاته ضرورة وضع حد للقرصنة الالكترونية التي وصفها »العمل غير الشرعي«، وهذا لاستغلال البعض مؤلفات المبدعين الأصلين لسرقة ما قاموا به، عن طريق اللجوء إلى »الحماية وتشفير« الأعمال الأدبية والعلمية . واعتبر محمد حمزة، أن تكنولوجية الإعلام والاتصال »وسيلة من أجل رفاهيتنا وليس غاية« علينا استغلالها الاستغلال الأمثل . وقال »النشر الالكتروني يصل العالم بسهولة كبيرة على غرار مجال البحث والإبداع« كونه متوفرا في مكتبات العالم بسرعة اكبر و أسرع، مُشيرا »أن البعض يجد في هذا أنه غير مناسب وغير مجدي«، بسبب القرصنة التي يستعملها البعض للربح السريع، ولحماية الملفات من هذه العملية السلبية أكد ضرورة التشفير لأنه السبيل الوحيد والايجابي. وبهذا الشأن، قال مؤسس الموقع، »أخذنا كل الوقت لدراسة تجارب الآخرين« عن طريق دراسة الحلول اللازمة لنظام الدفع الالكتروني، وهذا لإنشاء اقتصاد رقمي في الجزائر، مُضيفا »حاليا هذه الثمرة ساعدت بظهور مواقع عديدة جزائرية بدأت تظهر« قصد إنشاء تجارة الكترونية ونشرا الكترونيا سريعا يخص الجزائر. مُنوها بالتجارب التي خاضتها نظرائنا بالعالم. مصرحا» نحن لم نأتي بجديد وإنّما قمنا بمحاولة إدخال ما قام به العالم وما هو موجود بالعالم«.ولم يتوان المتحدث في الحديث عن تجربته في الميدان التي كانت سنة 2000 كمصمم لمواقع الانترنيت ليتكلل العمل في ,2002 مع ظهور وسائل الدفع الالكتروني في بقاع العالم، يقول المتحدث أنه فكر في مشروع يخص التجارة الالكترونية جزائرية مبنية على أسس تخدم المواطن والباحث والمبدع إضافة إلى الناشر في هذا المجال. وقال مؤسس موقع» epay.dz« خلال استضافته بمعيتنا في برنامج »خطى النجاح« الذي تقدمه المتميزة ندى عزيزي، بالإذاعة الوطنية أن مؤسسته هي النظام الوحيد و أول مؤسسة بالجزائر المختصة بالدفع الالكتروني تحاول بقدر الإمكان استغلال هذه الوسيلة التي أضحت تسيطر على العالم من خلال بيع واقتناء وعرض عن طريق الانترنيت، مشيرا انه تم تسجيل حاليا أكثر من مليونين متصل بالوسيلة وأكثر من أربعة ملايين مشترك في فضاء التواصل الاجتماعي »الفايسبوك« ، مضيفا »تقريبا كل الجزائريين يمتلكون هواتف نقالة ، ومع دخول الجيل الثالث للهاتف النقال يدعم أكثر للتجارة الالكترونية «. وفي سؤالنا عن كيفية تشجيع المبدعين الشباب لاستعمال والتأقلم مع تكنولوجية الإعلام والاتصال، أكد المتحدث أن الدولة حاليا وفرّت كثيرا من الوسائل والفضاءات لدعم المبدعين الشباب من اجل تأسيس لمشاريع في هذا المجال دون سواء وفي جميع الميادين. وأمّا فيما يخص »القرصنة« العائق الأكبر التي تجعل الناشر عرضة لها، أجاب المتحدث » قبل أن نحارب القرصنة علينا من توفير البدائل للناشرين الجزائريين من أجل استعمال شبكة الانترنيت لتوفير منتجاتهم بطريقة شرعية« في حين البعض يلجئ للطريقة غير شرعية بسبب عدم توفر المنتج الأصلي. وقدم بالمناسبة البدائل التي تجعل من القرصنة غير مجدية عن طريق » تشفير الملفات« بطريقة سهلة وسريعة. وقال أنه يوجد حاليا خدمة جديدة توفير الكتب الالكترونية والإبداعية عن طريق البريد الالكتروني المعروف بسريته.وبهذا يتم محاربة القرصنة وأشكالها غير المشروعة. وأكد محمد حمزة ضرورة تشجيع ودعوة المبدعين والناشرين لاستخدام تكنولوجية الإعلام والاتصال عن طريق النشر الالكتروني والرقمي كونها غير مكلفة ، سريعة وفعالة بخلاف العوائق التي تواجه المبدع في النشر الورقي المكلف في كثير من الأحيان. ومن جهة أخرى، قال المتحدث ضرورة تضافر الجهود في هذا المجال، على غرار الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة للسير في هذا المجال من أجل القضاء على القرصنة الالكترونية وقصد حماية حقوق الناشرين والمبدعين .وقال أن الكتاب الورقي كثيرا ما يتعذر على الباحث والدارس لأسباب كثيرة، واعتبر المكتبة الرقمية بإمكانها توفير كل ما يحتاج إليه في كل وقت وزمان، سيما وان العالم أصبح يُوثق للكثير من المراجع الهامة التي أصبحت بالإمكان استخدامها في الأبحاث الرسمية والجامعات على غرار الجزائر . كما أشار محمد حمزة، لما يقوم به المركز الوطني في البحث في الإعلام العلمي والتقني من جهد في هذا المجال من أجل التوثيق الالكتروني في المجالات الأدبية والعلمية خصوصا في الجزائر قائلا »لهم مشروع كبير لتوفير جميع المجالات الأدبية والعلمية المتوفر في بلادنا واشتراكات العلمية العالمية« . وقال أنّ حوالي 20 موقعا يتوفر عليه epay.dz«، إذ يسمح للزائر أن يسافر إلى عالم المكتبة الرقمية،على غرار موقع »أوراس كوم« الذي يحتوى عدد كبير من الكتب الإبداعية عن طريق »الملفات«، موضحا أن مؤسسته قامت بتجربة ناجحة وفعالة مع الكاتب عز الدين ميهوبي الذي قدم مجموعة من الكتب على غرار »ومع ذلك فإنها تدور« لوضعها بالموقع ولاقتنائها المثقف بمبلغ »صفر دينار« ، وسبب هذا المبلغ الرمزي حسب المتحدث »هو تعويد القارئ على الشراء«، كما يجد القارئ كتبا أخرى تحت عنوان » نصف قرن من الكفاح«، »ارحل يا«،» وزراء بين السعادة والشقاء «، »بعد الرصاص«،» دعاية الكراهية«، ?مالم يعشه السندباء« إلى غير ذلك. وفي ختام اللقاء الذي جمعنا بالضيف قال» لابد من استغلال الانترنيت والنشر الالكتروني استغلال ايجابيا وتداركه قبل فوات الأوان« لأهميته بالعالم .