قال وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ، يوم الخميس، أن الدولة خصصت لتنمية المناطق الجنوبية 122 مليار دينار خلال الخماسيات الثالثة الماضية،ما يعني حسبه أن مهمة النهوض بالتنمية في الجنوب كانت دائما ضمن اهتمامات السلطات العمومية.وأعلن في اللقاء التشاوري حول التنمية المنظم بولاية إليزي عن تخصيص 23 منصب مالي عالي لإطارات المنطقة.فيما وعد بتخصيص مناصب أخرى في سلك رؤساء الدوائر لأبناء الجنوب. اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أن اللقاءات التشاورية حول التنمية في الجنوب التي تنظمها الحكومة تهدف إلى القيام بمسح شامل من شانه أن »يعطي للعمليات المتخذة من طرف الدولة رؤية واضحة حول التنمية.»موضحا أن اللقاء المنظم بإليزي يوم الخميس مكن من »تقديم المعطيات التي تؤكد أن الدولة أولت اهتماما كبيرا للمناطق الجنوبية«. كما ذكر في هذا الصدد بالزيارات التي قام بها إلى العديد من مدن هذه المنطقة »تهدف إلى تحسين الاتصال مع المواطنين و الاطلاع أحسن على المشاكل والإصغاء لتطلعات المواطنين«. وأوضح في هذا السياق أن »ولايات الجنوب استفادت من 278,70 مليار دج خلال ما بين 1999 و2009 و155,52 مليار دج ما بين 2009 و2012 أي أكثر من 120 مليار دج في ظرف 12 سنة بمعدل 10 ملايير دج سنويا«. و أضاف وزير الداخلية بالمناسبة أن »العديد من مشاريع التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لصالح ولايات الجنوب بما فيها ولاية إليزي ستستكمل قبل نهاية الخماسي الثالث أي 20142010 ، في حين تم تسطير برامج تكميلية أخرى« مؤكدا تمسك الحكومة بتنمية مناطق الجنوب. وقال إن الحكومة تسهر على تنمية جميع المجالات والقطاعات المتعلقة بتنمية ورفاهية سكان هذه المناطق خاصة فيما يخص الصحة والسكن والتربية والشغل. وفيما يخص الصحة تم برمجة انجاز 4 مستشفيات و8 مراكز أمومة و36 قاعة علاج قبل نهاية ,2013 أما بخصوص التربية فسيتم في نفس الإطار، يضيف الوزير، إنجاز 15 مدرسة ابتدائية و11 إكمالية و8 ثانويات وفيما يتعلق بالتعليم العالي يجري إنجاز جامعة تسع ل 2000 طالب. وفيما يتعلق بالشباب فيتمحور المخطط حول 8 مشاريع من أجل تطوير الرياضة بالإضافة إلى انجاز 45 فضاء ألعاب، حسب ولد قابلية، الذي أعلن عن توفير قريبا لمناصب مالية في مختلف القطاعات.وفي رده على مطالب الفاعلين وممثلي سكان المنطقة في هذا اللقاء أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية عن تخصيص 23 منصب مالي عالي لأبناء المنطقة في حين وعد بتخصيص مناصب أخرى في سلك رؤساء الدوائر والمناسب السامية الأخرى لإطارات الجنوب الجزائري بمن فيهم أبناء إليزي من التوارق.موضحا أن ذلك سيكون على أساس مسابقات شكلية تؤخذ فيها خصوصية المنطقة وسكانها. وفي مجال السكن ذكر الوزير أنه تم برمجة إنجاز 26670 وحدة سكنية قبل نهاية 2014 بالإضافة إلى 1000 سكن ريفي ببرج الحواس بين إليزي و جانت مذكرا بأن الدولة تصغي لانشغالات مواطني مناطق الجنوب.ونظرا لخصوصية المنطقة أعلن ولد قابلية أن وزرا ة السكن قدمت مقترحا لبنكية الفلاحة والتنمية الريفية للشروع في إنشاء سكنات ترقوية من صيغة السكن الريفي حيث ستدعم الدولة المستفيدين بقيمة مالية تقدر بت 100 مليون سنتيم أما الباقي فيعد قرضا من البنك يدفع بالتقسيط.