كشف وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي في مقابلة صحفية، أن عدد المفقودين منذ اندلاع ثورة »17 فبراير« بلغ 22 ألفا فيما تجاوز عدد القتلى 30 ألفا، وأكّد البرغثي سيطرة السلطات الليبية على نحو 80 بالمائة من السلاح الذي تم تسريبه من المخازن، نافيا تهريب أسلحة الى خارج البلاد. وأحيت ليبيا أمس، الذكرى السنوية الثانية لانطلاق »الثورة« التي أطاحت بزعيمها السابق معمر القذافي، وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي أعمال عنف، حيث حّذرت السلطات من محاولات أنصار الزعيم المخلوع لاغتنام المناسبة بهدف زرع الفوضى، وأغلقت حدودها البرية، في حين تم تعليق رحلات جوية عدة، بينما قرّرت مجموعات ومنظمات عدة من المجتمع المدني، بينهم أنصار للفدرالية في شرق البلاد، إرجاء تحركاتها الاحتجاجية التي كانت مقرّرة الجمعة الماضية، وذلك خشية أعمال عنف. وبدأت الاحتفالات منذ الجمعة في العاصمة طرابلس وشرق البلاد ببنغازي ثاني كبرى المدن الليبية، أين نظّم آلاف الأشخاص مسيرات راجلة وفي السيارة حاملين الأعلام الليبية وهاتفين بشعارات تمجيدا لذكرى »شهداء الثورة«، لكن الأجواء الاحتفالية لم تمنع متظاهرين في بنغازي التي تعرف ب»مهد الثورة«، من انتقاد السلطات الجديدة والمطالبة بمزيد من اللاّمركزية في السلطة وتفعيل دور الجيش والأجهزة الأمنية. من جهته، أكّد الوزير الأول الليبي علي زيدان، أنه ليس هناك برنامج رسمي مقرر لهذه الذكرى الثانية من الثورة، موضحا أن السطات تفضل أن تترك للشعب الاحتفال بهذه المناسبة على طريقته، في حين صرّح مسؤول بالمؤتمر الوطني بأنّ رئيس المجلس محمد المقريف توجه أمس إلى بنغازي حيث شارك في الاحتفالات. يذكر بأن بنغازي كانت قد شهدت سلسلة من الهجمات على مصالح غربية ومراكز للشرطة واغتيالات لمسؤولين أمنيين ومتمردين سابقين، كما تشير تقارير إلى أن المدينة أصبحت معقلا للمجموعات الجهادية.