أدان المرصد الليبى لحقوق الإنسان اشتباكات مدينة بنغازى الليبية وسقوط ضحايا ودعا جميع الأطراف وخاصة المسلحة منها إلى ضبط النفس وتغليب مصالح الوطن وتفادي الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وأهاب المرصد في بيان اليوم الأحد برئاسة الأركان أن تقوم بدورها في حماية الوطن والمواطن وأن تعلن عن خطة واضحة وفق جدول زمنى محدد لسحب سلاح وصلاحيات الكتائب والمليشيات. وقال "إن جمعة (إنقاذ بنغازي) كانت يوما من أيام الحرية أعاد لعاصمة الثورة مجدها كانت مطالبها مشروعة ولم تحدث أي اشتباكات أو خروج عن النهج السلمي للمظاهرة برغم من تواجد أعضاء كتيبة أنصار الشريعة في نفس المكان وكان كلا الفريقين يتظاهر بحضارية".وأضاف "أن شباب بنغازي الحر الغاضب توجه عقب المظاهرة لمقرات بعض الكتائب غير المنتسبة للدولة محاولا إخراجها من مقراتها وتسليم المقرات للأجهزة الرسمية للدولة وحدثت بعض الاشتباكات نتيجة إطلاق إحدى الكتائب الرصاص على المتظاهرين فسقط عدد منهم بين قتيل وجريح".وأعلنت السلطات الليبية مساء أمس السبت أنها قررت حل جميع الميليشيات والمعسكرات غير المنضوية تحت سلطة الدولة غداة تمرد سكان بنغازي شرق على الميليشيات. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف وهو يتلو بيانا في بنغازي أن السلطات قررت أيضا تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة في بنغازيمن الجيش الليبي والأمن الوطني والكتائب المنضوية تحته. ووفق مصادر طبية ليبية فقد قتل ستة من عناصر الأمن الليبي بعد أن تمت "تصفيتهم" على ما يبدو أثناء المواجهات التي حدثت أول أمس الجمعة في بنغازي بين متظاهرين وكتيبة تابعة لوزارة الدفاع .وفي وقت سابق من ذلك قتل خمسة أشخاص آخرين خلال مظاهرات احتجاج على وجود مليشيات حدثت أثناءها مواجهات مع كتيبة حكومية لمقاتلين سابقين. وتمكن المتظاهرون في بنغازي أول أمس من إخراج مليشيا سلفية جهادية أنصار الشريعة من ثكنة وسط بنغازب كانوا يتخذونها مقرا لهم. وتظاهر أول أمس الجمعة آلاف الليبيين سلميا ضد الميليشيات بعد 10 أيام على الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي قضى خلاله السفير الاميركى و3 أميركيين آخرين.