تتلقى القنصلية الفرنسية بوهران، منذ زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند للجزائر في شهر ديسمبر الفارط، المئات من الطلبات يوميا، خصوصا خلال شهري جانفي وفيفري، إلى درجة أنّ المواعيد بالهاتف أصبحت تعطى من قبل القنصلية بعد شهرين. ضغط كبير تعرفه القنصلية الفرنسية بوهران، الكائن مقرها بنهج الصومام بوسط المدينة خصوصا خلال الشهرين المنصرمين، حيث انتشرت شائعات بين المواطنين حول تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة نحو فرنسا بعد زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، والتي توجّت بإبرام عدّة اتفاقيات اقتصادية هامّة، وأوحى ذلك للعديد بأنّ تداعيات هذه الزيارة ستكون إيجابية على إجراءات منح الفيزا، وبناء على ذلك هبّ الآلاف من ولايات الغرب لتكوين ملفاتهم والتقدّم من القنصلية لإيداعها. هذا الضغط غير المسبوق أرخى بذيوله على التعامل اليومي مع المكالمات الهاتفية لتحديد المواعيد وكذا معالجة الملفات، إذ وبعدما كان أخذ موعد عن طريق الهاتف لا يستغرق في سني 2009 و2010 أسبوعا أو أسبوعين على الأكثر، صار حاليا يحدّد من قبل القنصلية بعد شهرين من الاتصال نظرا للطلبات الكثيرة، إذ يتعيّن مثلا على المتصلين بالهاتف في شهر فيفري الانتظار إلى غاية شهر أفريل من أجل إيداع الملف، وليس هذا فحسب، بل يصعب على طالبي الفيزا أيضا الاتصال بالهاتف والذي يشترط أن يكون من هاتف ثابت من كشك متعدد الخدمات مثلا، إذ يرّد البريد الصوتي لهاتف القنصلية بأنّه نظرا لعدد الاتصالات الكثيرة يطلب من المتصل إعادة الاتصال لاحقا، بمعنى استهلاك مبلغ مالي معتبر قد يتجاوز 1000 دج من دون التمكّن من تحديد موعد، إذ يتعيّن على طالب الفيزا الاتصال عدّة مرّات للظفر بموعد، وحتّى فيما يتعلّق بإيداع الملفات على مستوى القنصلية فإنّ المعالجة أصبحت تأخذ وقتا أطول بخصوص مختلف الشرائح، وسط إجراءات أمنية مشدّدة على مستوى مقّر القنصلية وهي الإجراءات التي تمّ اتخاذها مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي على منشأة تيقنتورين. ورغم الانتظار الطويل ورفض الكثير من الملفات فإنّ عددا كبيرا من طالبي التأشيرة يصطفون يوميا أمام مقّر القنصلية طمعا في ضربة حظّ أو تسهيلات مثلما تقول الشائعات التي صاحبت زيارة هولاند.