كشف أمس القنصل العام الفرنسي في الجزائر، فرنسيس أود، أن عدد التأشيرات التي ستمنحها باريس للجزائريين السنة الجارية سيصل إلى 150 ألف تأشيرة، ونفى في المقابل أن لا تكون فرنسا تتعامل مع طلبات التأشيرة للجزائريين بمنطق "الكوطة" أو الحصة، بل تمنح التأشيرة لكل طلب استوفى الشروط في اجل لا يتجاوز 10 أيام منذ بدأت مؤسسة "فيزا فرانس" استقبال الطلبات وتحويلها إلى القنصلية العامة للنظر فيها في 5 أكتوبر الجاري. ونظمت أمس القنصلية الفرنسية أبوابا مفتوحة للصحافة الوطنية للاطلاع على سير عملية استقبال طلبات التأشيرة على مستوى "فيزا فرانس" التي بدأت العمل في 5 أكتوبر الجاري بفريق عمل يتجاوز 130 مضيف ومضيفة مهمتهم استقبال أصحاب الطلبات بعد حصولهم على موعد عن طريق موقع الشركة على الانترنت أو عن طريق الهاتف من أجل إيداع ملفاتهم ودفع تكاليف التأشيرة، وأوضح رئيس "فيزا فرانس" كريستيان مرشنديز، أن ثلث المواعيد يأخذها أصحابها تكون عن طريق الهاتف. وفي رده على أسئلة الصحفيين أكد القنصل الفرنسي أن باريس لا تتعامل وفق نظام "الكوطة" في منح التأشيرات للجزائريين وإنما حسب استيفاء الملفات للشروط، مشيرا إلى أن عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين خلال السنة الجارية لن يكون بعيدا عن العدد المسجل السنة الماضية؛ أي في حدود 150 ألف تأشيرة من مجموع 200 ألف طلب، وهو العدد الذي يعادل من وجهة نظره عدد التأشيرات التي تمنحها باريس لدول مماثلة للجزائر من حيث عدد السكان والعلاقات التي تربطها بفرنسا، مشيرا في الوقت نفسه إلى تراجع نسبة عدد الطلبات المرفوضة والتي تراجعت من 80 بالمئة سنة 2000 إلى أقل من 40 بالمئة حاليا، وهو ما فسره القنصل العام الفرنسي بنوعية الطلبات المودعة، كما لم يستبعد القنصل العام فتح مراكز جهوية لشركة "فيزا فرانس" في قسنطينة وعنابة ووهران مستقبلا في حال نجاح التجربة في قنصلية الجزائر العاصمة، ومعلوم أن صاحب الطلب يدفع حوالي 10 أورو إضافية نظير الخدمة التي تقدمها شركة "فيزا فرانس" إلى جانب تكاليف التأشيرة. وأكد القنصل العام الفرنسي أن هذا الإجراء الجديد في التعامل مع الطلبات يسمح بتوفير استقبال فردي لكل شخص على حدى بعد حصوله على موعد عن طريق الانترنت أو الهاتف في أجل لا يتجاوز 72 ساعة بعد التسجيل في الموقع الإلكتروني للشركة، وأن السفارة الفرنسية لجأت إلى خدمات العميل "فيزا فرانس" بسبب العدد الكبير من طلبات التأشيرة من قبل الجزائريين بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، وقد سبق أن لجأت إلى خدمات الشركة في كل من بكين وموسكو، وعند استقبال المعنيين في مقر الشركة يتولى المضيفون توجيههم إلى مكاتب إيداع الملفات والتي يقدر عددها ب 33 مكتبا ثم التوجه إلى الشبابيك المخصصة لدفع تكاليف خدمة العميل وتكاليف التأشيرة، لتقوم الشركة بتحويل الملفات إلى القنصلية العامة لدراستها والبت فيها وإعادة جوازات السفر مجددا إلى الشركة في أظرفة مغلقة وهي العملية التي لا تتجاوز مدتها منذ تاريخ تسجيل الطلب على شبكة الأنترنت إلى استلام الرد 10 أيام بعدما كانت تصل في الماضي إلى 30 يوما، كما لا تتجاوز مدة إيداع الملف على مستوى الشركة ودفع المستحقات نصف ساعة لكل طالب تأشيرة. وخلال الزيارة التي وقف خلالها الصحفيون على مختلف مراحل استقبال وتوجيه أصحاب طلبات التأشيرة، أكد كريستيان مارشنديز أن "فيزا فرانس" ومنذ فتح أبوابها في 5 أكتوبر الجاري تلقت 5259 طلب تأشيرة بمعدل 400 إلى 500 ملف يوميا توجهها إلى القنصلية العامة للنظر فيها، مرجحا أن تسمح هذه الخدمة الجديدة من رفع عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، لأن استقبال أصحاب الطلبات من قبل المضيفين وتقديم الشروحات الضرورية لهم بخصوص الوثائق المطلوبة أو الناقصة يسمح بتقليص نسبة الطلبات المرفوضة.