أكّد أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني لولايات غرب الجزائر خلال اجتماعهم أمس بغليزان في لقاء تشاوري بخصوص التطورات التي وصل إليها الحزب العتيد، أنّ الصندوق الذي سحبت عن طريقه الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم هو نفسه الصندوق الذي يجب أن يحتكم إليه في انتخاب الأمين العام الجديد، مبدين رفضهم لاقتراح تزكية الأمين العام الذي سيخلف بلخادم. وأوضح أعضاء اللجنة المركزية بحضور عضو المكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف، أنّ أطرافا تسعى لكسر الحزب والاستحواذ عليه ولا تملك أي شرعية في ذلك وليس لها علاقة باللجنة المركزية تحاول أن تروّج لفكرة تزكية الأمين العام الجديد للحزب، وهذا ما يرفضونه جملة وتفصيلا، حيث أجمعوا على أنّ صندوق الانتخاب السري هو وحده الكفيل بتعيين الأمين العام حتى ولو كان عدد المترشحين واحد فقط. ودعا أعضاء اللجنة المركزية في اجتماع غليزان إلى ضرورة التعجيل بعقد اجتماع اللجنة المركزية من أجل إخراج الأفلان من المشاكل التي يتخبّط فيها والتي قد يستغلّها آخرون من خارج الحزب لضربه والإساءة إليه، ويتزامن هذا اللقاء مع عقد جناح التقويم والتأصيل بوهران اجتماعا على مستوى فندق الأزهر، للنظر في أهّم المحاور بخصوص مستقبل الحزب لا سيما فيما يتعلق بانتخاب الأمين العام الجديد، حسب ما علم من قسمة الأفلان بالسانيا. كما أكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على المكاسب التي حققها الحزب خاصة مبدأ الانتخاب الذي اعتبروه الأسلوب السليم والوحيد الذي يضمن ممارسة الديمقراطية الحقيقية، معربين عن استنكارهم لكل أنواع الأعمال والممارسات غير المسؤولة التي من شأنها زرع الانشقاق والانقسام داخل صفوف الحزب والعمل على توحيد المناضلين وتثمين القيمة النضالية داخل كل هياكل الحزب، داعين إلى التعجيل في عقد دورة طارئة للجنة المركزية من أجل انتخاب أمين عام جديد. ومن جهة أخرى، جدد أعضاء اللجنة المركزية في بيان تسلمت صوت الأحرار نسخة منه عزمهم الدائم في الاستمرار في خدمة رسالة الشهداء، مثمنين انضمام الأفلان إلى الأممية الاشتراكية وهو ما يعتبر اعترافا دوليا لديمقراطية التسيير داخل الحزب تماشيا مع المعايير الدولية.