كشف المدعو »ق.علي« والبالغ من العمر 47 سنة إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الشرطة القضائية لأمن بومرداس، خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات، أن فلول الجماعات الإرهابية التي لا زالت تنشط بمختلف معاقلها الموزعة بإقليم الولاية، أصبحت تقتات من المزابل العمومية، بسبب تضييق الخناق عنها من طرف مختلف المصالح الأمنية. وأضاف التائب أن أوضاع الجماعات الإرهابية الناشطة تسوء يوم بعد يوم، بعد عزوف المواطنين تقديم المساعدة أو مدهم بالمؤونة. وهذا ما ظهر جليا من خلال زوال كتيبتي »الأرقم« و»الفتح« اللتين كانتا تنشطان على مستوى ولاية بومرداس وضمهما تحت ظل ما يسمى حاليا بكتيبة »البراء بن مالك«، خاصة بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية و على رأسهم أمراء سريات مختلفة، وكذا توبة عدد منهم و تقديم أنسفهم لمصالح الأمن، وعلى هامش ما صرح به ذات المتهم،فإن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية المسلحة الناشطة ببومرداس يفكرون في التوبة والرجوع إلى جادة الصواب، غير أنهم لم يفصحوا عن نواياهم خوفا من التصفية الجسدية. وأما بخصوص التحاقه بالعمل المسلح، فإن هذا الأخير كان قد التحق بصفوف الجماعات الإرهابية سنة ,1993أين حوكم في 1994 بمجلس قضاء العاصمة أين أدين ب 10 سنوات سجنا نافذا قضى منها 7 سنوات، وأطلق سراحه بفضل قانون الوئام الوطني، غير أنه عاود الالتحاق بالعمل المسلح سنة ,2008 بوساطة الإرهابي المقضي عليه في بوزقزة »ت.سهيل« الذي ربط له اتصال بصهره المكنى »أبو حمزة«، الذي التقاه بقرية ميسورة في خميس الخشنة. ومنها تنقل إلى سرية »الشام« التابعة لكتيبة »الفاروق« بالقادرية بولاية البويرة تحت إمرة الإرهابي »م.مصطفى« المكنى »عبد الله أبو مسلم«، أين اغتالت جماعة إرهابية دركيا وكذا اختطاف ممول ثكنة. لينتقل من جديد هذا الإرهابي إلى بني عمران، ومنها اتصل بمصالح الأمن وسلم نفسه بتاريخ 26 أوت .2012 وبعد متابعته بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة أدانته المحكمة ب 3 سنوات حبسا موقوفة النفاذ.