أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس 8 عناصر إرهابية من سرية ساحل بوبراك ب 20 سنة سجنا نافذا من بينهم أمير كتيبة الأرقم المقضي عليه مؤخرا «ب.فاتح»، كما قضت بحبس الإرهابي التائب «ع. سمير» أحد عناصر ذات السرية البالغ من العمر 30 سنة، 03 سنوات حبسا موقوف التنفيذ عن جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة، لتبرئ ذات المحكمة 08 متهمين من جنحة عدم التبيلغ التي كانوا متابعين بها. حيثيات القضية تعود إلى 16 جانفي 2010، عندما سلم الإرهابي «ع. سمير» نفسه لمصالح درك دلس، أين اعترف أنه عاود الالتحاق بالجماعة الإرهابية وتحديدا سرية ساحل بوبراك. حيث كان هذا الأخير قد سلم نفسه لمصالح الأمن شهر سبتمبر 2007 بعدما قضى ضمن صفوف الجماعات المسلحة ما يزيد عن 7 أشهر، ليوضع على إثر ذلك تحت المراقبة القضائية. وبعد مرور عدة أشهر اتصل به الإرهابي «ب.مرزاق» وعندما التقاه رفقة عناصر إرهابية أخرى تم اقتياده إلى منطقة «بوهلال» ليحاكم من طرف الضابط الشرعي للجماعة «ت.عثمان» المكنى أبو العباس الثلاثي عن قيامه بالهرب من عندهم وتسليمه نفسه، حيث أصدر في حقه هذا الأخير حكما ب 15 شهرا حبسا وضع خلالها مقيدا داخل مغارة. ولأجل أن يكسب ثقة الجماعة من جديد، وافق على عرضها المتمثل في تنفيذ عملية انتحارية ضد ثكنتي «السوانين» أو القوات الخاصة ب»تادمايت»، كما تسلم منهم مناشير تحريضية على الجهاد خبأها بمنزله، فاغتنم الفرصة ليلوذ بالفرار ويسلم نفسه لمصالح الدرك. ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة نفى هذا الأخير مشاركته في أعمال إرهابية، ماعدا قيامه بالاستطلاع على جسر سيباو بطلب من الإرهابي»ب .مرزاق»، لأجل تفجيره لوجود حاجز لقوات الجيش به.