تكلّلت العمليات الناجحة التي قامت بها قوات الجيش الوطني بولاية بومرداس خلال سنة 2012 بوضع حد لنشاط كتيبة »الأنصار« وتلاشي نشاط كتيبة »الأرقم« وذلك بالإطاحة ب11 أميرا و أزيد من 50 عنصرا إرهابيا من مختلف الكتائب والسرّيات التي تنشط بولاية بومرداس. أخر عملية تمت أمس الأول ، أين تم الإطاحة ب 4 إرهابيين بمنطقة قدارة. وبالرجوع إلى سلم العمليات الأمنية التي تكللت بالقضاء على أكبر عدد من الإرهابيين الناشطين بمنطقة تواجد كتيبة »الأرقم« نجد علمية القضاء على 11 إرهابيا من بينهم 3 أمراء، وهم على التوالي المدعو »ه. ط« أمير سرية »جراح«، و»أ. ر« أمير سرية »الثنية«، وأمير سرية بني عمران المدعو »د. ع« في شهر فيفري المنصرم بمنطقة بني خليفة الجبلية ببني عمران ، بإقليم نشاط الممتد من زموري- سي مصطفى إلى غاية بني عمران وعمال.. ولتيلها بعد ذلك عملية القضاء على الإرهابي تاجر زهير المُكنّى »حنضلة« أمير سريّة لقاطة والإرهابي ندرومي مالك خلال شهر جويلية المنصرم، في كمين محكم تم نصبه لهما بقرية كدية العرايس، الواقعة على بعد 4 كلم شمال بلدية لقاطة ببومرداس، وذلك بعد أن كانت قوات الجيش قد تلقّت معلومات تفيد بتردّد العناصر الإرهابية على المنطقة التي ينحدرون منها، لتجريد السكان من مؤن غذائية ومبالغ مالية، وكذا تنفيذ اعتداءات عن طريق زرع قنابل يدوية واغتيالات في حق عناصر الحرس البلدي والباتريوت، أين تم نصب كمين محكم أفضى إلى القضاء على الإرهابي »حنضلة«، البالغ من العمر 27 سنة. ويُعدّ هذا الإرهابي أحد أخطر الإرهابيين في المنطقة؛ منذ أن كان عنصر دعم شقيقه الإرهابي المكنّى »موح جاك« قبل القضاء عليه بتاريخ 17 جوان 2007، بضواحي قرية سيدي يحي ببلدية سي مصطفى، يجرّد رجال الأعمال والمقاولين وأثرياء المنطقة من الأموال عن طريق اختطافهم أو اختطاف أبنائهم والإفراج عنهم مقابل دفع فدية. وقد التحق شقيقه »زهير« بالعمل المسلّح مباشرة بعد القضاء على شقيقه، أين خلفه في عمليات النهب والاعتداء وجمع الأموال من خلال إجبار أهالي قريته بدفع الأموال، مما دفع بأمير سريّة »الأرقم «إلى تقليده إمارة سريّة لقاطة، كما كان وراء عدّة اعتداءات أبرزها هجوم إرهابي مسلّح سنة 2010 استهدف عمّال المؤسسة الجهوية لمذابح الوسط بقرية حاج أحمد بزموري، أدّى إلى مقتل مواطن وعنصر سابق بالحرس البلدي، إلى جانب زرع قنابل يدوية، كما تم القضاء على مرافقه الإرهابي مالك المنحدر من لقاطة والبالغ من العمر 25 سنة. وخلال شهر رمضان المنصرم تمكنت قوات الأمن المشتركة لبومرداس من توقيف أمير كتيبة الأرقم بقرية بني خليفة ببني عمران والقضاء على مرافقه. ويعتبر أمير كتيبة الأرقم بن عبيدي مصطفى، المكنى »أبو عبد الرحمان« المنحدر من لقاطة، والذي تولى إمارة الكتيبة منذ شهرين بعد القضاء على أميرها السابق ندرومي مالك بقرية كدية لعرايس، من بين العناصر الإرهابية الخطيرة التي تنشط بجبال المنطقة الشرقية لبومرداس. قوات الجيش تشل نشاط كتيبة "الأنصار" سجلت كتيبة »جند الأنصار« التي تضم 11 سرية إرهابية تراجعا في نشاطها الإرهابي بعدما أن أحدثت شرخا في صفوفها بالقضاء على عددا منها واسترجاع كميات من المواد المتفجرة والمؤنة وبتقويض شبكات للدعم والإسناد لها ، والتي كانت أخرها عملية القضاء على المدعو»ت.ي« 19سنة بعين الحمراء ببرج منايل. يحدث هذا بعدما كانت الكتيبة تعتبر القوة الضاربة بمنطقة الوسط نظرا لتموقع معاقلها ومخازنها بمناطق جد إستراتيجية وسط مسالك جبلية وعرة، والتي يمتد نشاطها من منطقة برج منايل، رأس جنات، الناصرية ودلس إلى غاية غابة ميزرانة الحدودية بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، وذلك بفضل العمليات العسكرية النوعية التي أفقدتها قدراتها القتالية مما أفضى إلى »انكماش« في عناصرها وفقدان قوتها القتالية . والتي منها عملية القضاء على أخطر أمراء سرايا كتيبة الأنصار وهو أمير سرية »بن شود« و»الصغير مراد«، المدعو »مراد البومبي« والمكنى »أبو إسحاق« سنة 2008 ، والإرهابي »بن دحمان« وهذا في هجوم ناجح بقرية »بن شود«القديمة الواقعة على بعد حوالي 10 كلم جنوب بلدية دلس شرق الولاية من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني بعدما كانت مطلعة على تحركات هذين الإرهابيين منذ مدة واللذان تعودا التسلل إلى منطقة »بن شود« القديمة التي ينحدران منها. ويعد أمير سرية بن شود من مواليد 1965 التحق بالعمل المسلح سنة 1994 وهو في 29 من عمره كان وراء تنفيذ العديد من الاغتيالات والاختطافات شرق الولاية، خاصة المناطق المنضوية تحت لواء سرية بن شود النشطة على مستوى مناطق بن شود وأولاد خداش ومنطقة المشارف والتابعة لكتيبة الأنصار والتي كانت آنذاك تحت زعامة »ن تواتي علي« المدعو »أمين«، والذي خلف »عبد الحميد سعداوي« المدعو »يحي أبو الهيثم« بعد القضاء عليه بتاريخ 16 سبتمبر2007. ومن بين العمليات الناجحة خلال ذات الفترة نجد عملية القضاء على 6 إرهابيين في الأيام العشرة الأخيرة من شهر فيفري الماضي بضواحي بلدية برج منايل شرق الولاية مع استرجاع أسلحتهم ، وذلك بعد حوالي 4 أيام من التفجير الإرهابي عن طريق قنبلة تقليدية الصنع كانت مغروسة بالطريق بذات المنطق، والتي رجحت أن يكونوا وراء التفجير الإرهابي الذي أصاب حافلة لنقل المسافرين في الطريق الوطني رقم 12 الرابط بالمنطقة المسماة »بلاجيرو« الواقعة بين بلديتي يسر وبرج منايل، كانت متجهة صوب ولاية البليدة قادمة من تيزي وزو بذات المنطقة، بعد عملية تمشيط مكثف باشرتها بالمنطقة بحثا عن منفذي هذا التفجير. وكذا الإطاحة بإرهابيين إثنين منضوين تحت لواء ذات الكتيبة من بينهم أمير سرية مع استرجاع سلاحين رشاشين ومسدس آلي بضواحي قرية العرجة إثر كمين محكم ،ويتعلق الأمر بكل من أمير سرية رأس جنات المدعو »بن توري سعيد« المكنى »إلياس أبو حمزة« البالغ من العمر 48 سنة والمنحدر من قرية ثوارة برأس جنات، والذي التحق بصفوف الجماعة الإرهابية سنة 1998، ومرافقه المنحدر من سيدي داوود والمدعو تكلي حميد والبالغ من العمر 34 سنة والمكنى »خالد«، والذي بدوره التحق بالجماعات المسلحة منذ حوالي 3 سنوات، وقد كانا وراء العديد من العمليات الإرهابية التي بالمنطقة. ولتليها عملية القضاء على 4 إرهابيين واسترجاع 4 رشاشات نوع كلاشنكوف ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات ومناظير وهواتف نقالة خلال عمليتين عسكريتين في توقيتين مختلفين بقرية عين الحمراء التابعة لبلدية برج منايل شرق الولاية، والتي من بين المقضي عليهم المدعو »م.أحمد« المكنى »عكاشة«، والذي يعد عنصر إرهابيا خطير التحق في سنوات التسعينيات بالجماعات المسلحة، كما شارك في عمليات إرهابية بالمنطقة، كما تم العثور على جثة إرهابي بجبال بوظهر في سي مصطفى في حالة متقدمة من التعفن قضي عليه في العمليات العسكرية. وفي منطقة تيزي نعلي سليمان التابعة لذات البلدية تمكنت قوات الأمن من توقيف أمير سرية برج منايل المدعو » أعزازني محمد« والمكنى» إلياس معاذ« حيث نتج عن ذلك إسترجاع دراجة نارية مفخخة كانت مخبأة بدخل كازمة متواجدة بين بلديتي يسر وبرج منايل وكميات من المواد المتفجرة تقدر بحوالي 400 كلغ من المواد المتفجرةوكذا من إسترجاع جثة إرهابي المدعو »إسامة « من داخل بئر بين برج منايل والناصرية، ناهيك عن تفكيك العديد من القنابل كانت مزروعة أرضا لاستهداف افراد الأمن وشبكة للدعم والإسناد. وفيما قضت كذلك قوات الأمن المشتركة بالقضاء على إرهابي بالقرية الفلاحية المسماة » شراردة« التابعة لبلدية بن شود، واسترجعت سلاحه من نوع كلاشينكوف. وقد جاءت إثر كمين محكم نصبته قوات الأمن المشتركة لجماعة إرهابية، بعدما وردت إليها معلومات مؤكدة تفيد بتواجد تحرك إرهابي على مستوى بلدية بن شود وبغلية الواقعتين شرق ذات الولاية، حيث دخلت في اشتباك مسلح مع العناصر الإرهابية، وأسفرت على القضاء على عنصر مسلح، كما قضت قوات الجيش على إرهابي في منطقة عين الحمراء التابعة لبلدية برج منايل من خلال عملية ناجحة بعد أن نصبت ذات القوات كمينا محكما، حيث يتعلق الأمر المدعو »تاجر.ي« والبالغ من العمر 19سنة. وفي عملية أخرى ناجحة لقوات الأمن كانت خلال شهر نوفمبر المنصرم بعد القضاء على 4إرهابيين من بينهم أمير سرية كاب جنات المدعو »ب. علي« والمكنى جابر والذي ينحدر من قرية بن والي، وأمين مال سريته المدعو »ت. فيصل« المكنى زكرياء وأخرين قد تمكنت ذات القوات من الإطاحة بهم مع أثنين أخرين بعين الحمراء التابعة لبلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس ، واسترجعت أربعة أسلحة رشاشة وسيمينوف، كم تم القضاء خلال الأيام الأخيرة على أمير إرهابي بدار بواني ببغلية .
جنايات بومرداس تدين الارهابيين الفارين ..
كما شهدت سنة 2012 أدانت العديد من العناصر الإرهابية الناشطة بولاية بومرداس على مستوى محكمة الجنايات، والتي بينها حكما غيابيا بالمؤبد في حق ثلاثة عناصر إرهابية منخرطة ضمن سرية المريخ الناشطة شرق الولاية و يتعلق الأمر بكل من الإرهابي «ب مرزاق» المكنى«سهيل«،»ه.جمال« المكنى حمزة و كذا »ح.أسامة«عن جرم الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ،كما أدانت المدعو»ط.إ« البالغ من العمر 25 سنة ب 03 سنوات حبسا نافذا عن الانخراط في جماعة إرهابية و سنة حبس نافذ في حق المتهم "ب.م" عن جنحة تزويد مرتكبي الجنايات و الجنح بالمؤونة.بعدما كان ممثل الحق العام قد التمس 10 سنوات سجن للأول و 05 سنوات سجن للثاني. وقائع قضية الحال تعود إلى السنة المنصرمة عندما تبين لمصالح الضبطية أن أحد سكان قرية »سريحة« ببلدية سيدي داود يشتبه في تعامله مع الجماعات الإرهابية و يقوم بتزويدها بالمؤونة و كل الأغراض التي تحتاجها،و يتعلق الأمر بالمتهم »ط.إ« و الذي أكد أنه ينشط ضمن التنظيم الإرهابي للجماعة السلفية للدعوة و القتال كتيبة جند الأنصار سرية المريخ منذ ما يقارب 03 سنوات و قد تم تجنيده من طرف الإرهابي الفار »ب.مرزاق« بالمكان المسمى تالة بوعمر أثناء مزاولته لرعي الأغنام و بعدها التقى به ثانية بإحدى المنابع بقرية »البعازيز« أين كان الإرهابي الفار رفقة إرهابيين آخرين و هما المذكورين آنفا.،كما أكد أنه كان على علم بقيام العناصر الإرهابية بابتزاز أحد المواطنين طالبين منه مبلغا ماليا و عندما رفض ذلك قاموا بحرق حقله،مضيفا أنه كان يقوم بتنفيذ طلبات العناصر المسلحة من تأمين الغداء لهم إلا أنه لم يكن أحد على علم ماعدا ابن عمته »"ب.م« و الذي لم يبلغ عنه و الذي كان ينقل بطاقات التعبئة باستعمال دراجته النارية.