أعلن رئيس الحكومة الليبية علي زيدان عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة من الجيش والأمن بهدف إخلاء طرابلس من كل المظاهر المسلحة، معتبرا أن مقار المجموعات المسلحة، التي حاربت العقيد الراحل معمر القذافي، تحولت الى أوكار لممارسة كافة أشكال الموبقات. وقال زيدان في مؤتمر صحفي في طرابلس مساء الأحد إن عملية التطهير ستبدأ أولا بمدينة طرابلس ثم تلحق بها المدن الأخرى، مضيفا أن طرابلس ضاقت ذرعا بالاعتداءات على الناس وترويعهم واختطافهم، وأكد أن أي فئة مسلحة لا تخضع إلى نظام الجيش أو الأمن ولم تقم بأي ترتيبات مع أجهزة الدولة الشرعية وتكون تحت إمرتها، تعتبر فرقا ومجموعات غير شرعية، وأوضح المتحدّث، أن على هذه المجموعات أن تسلم سلاحها وتخلي المواقع التي تتمركز فيها، سواء كانت بيوت خاصة أو معسكرات للجيش أو مقار تابعة للدولة. من جهة أخرى، قدمت ليبيا اعتذارا رسميا عن الهجوم الذي تعرضت له كنيسة مصرية في بنغازي، مؤكدة أن المجموعة المسلحة التي هاجمت الكنيسة غير مسؤولة وأن عملها مخالف لتعاليم الدين الإسلامي وللأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترام العقائد السماوية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في بيان صادر عنها مساء أمس الأول عزم السلطات على التعامل مع هذا الحدث بكل جدية ومهنية مشيرة إلى أن الحكومة شكلت لجنة ضمت وزارة الداخلية والأركان وجهاز المخابرات برئاسة وزارة العدل للتحقيق في هذه الواقعة، وقالت إن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الكنيسة والقاطنين بداخلها. وكانت مجموعة مسلّحة اقتحمت الخميس الماضي مبنى الكنسية المصرية بمدينة بنغازي، وهجمت على راعي الكنيسة القس بولا إسحاق ومساعده، من دون أن تعلن عن أي أهداف من خلال هذا العمل.