سلم أعضاء لجنة متابعة الحوار الوطني السوري دعوة لمدير مكتب مبعوث السلام الأممي العربي الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، في دمشق، لمشاركة ممثلين عن الأممالمتحدة في جولة جديدة للحوار من المقرّر عقدها في العاصمة السورية في 12 و13 مارس الجاري. اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة حسن عبد العظيم في حديث لوسائل إعلام روسية من دمشق، أن أي حوار أو تفاوض يتم تحت إشراف النظام غير مقبول من المعارضة في الداخل أو الخارج، لأنه سبق للنظام أن دعا إلى الحوار وإلى مؤتمر تشاوري برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع لكنها ذهبت كلها أدراج الرياح، ولم ينفذ منها شيئا، مضيفا أن ذلك يعني أنه ليس هناك ثقة في النظام ووعوده في الإصلاح والتغيير أو الانتقال الى نظام وطني ديمقراطي. من جهة أخرى، وفي معرض ردّه على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، الانتقادات التي وجهها الأسد لحكومة بلاده بأنها وهمية، ملمحاً بأن لندن تدرس فكرة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، وقال هيغ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية »بي بي سي«، إنه يعتقد أن التصريحات التي أدلى بها هي واحدة من أكثر المقابلات الوهمية لأي زعيم وطني في العصر الحديث. ويأتي تصريح هيغ رداً على انتقادات حادة وجهها الأسد للحكومة البريطانية، في مقابلة مع صحيفة »صنداي تايمز« البريطانية واصفاً إياها بأنها تتصرف بأسلوب ساذج وغير منطقي، واتهمها بعسكرة الأزمة بالعمل على تسليح مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به. وبخصوص مطالب أطياف المعارضة المتزايدة بتسليح المقاتلين المناهضين للنظام في دمشق، قال هيغ الأحد إن بريطانيا لا يمكنها استبعاد تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح في المستقبل رغم أن حزمة مساعدات جديدة ستعلنها هذا الأسبوع ستتضمن فقط مساعدات غير مميتة. يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي سعود الفيصل أمس، بأن من الضروري ضمان وصول السلاح إلى فئة معتدلةس من المعارضة السورية، وتابع أن الإدارة الأمريكية ستواصل الضغط على بشار الأسد وستبقي على دعمها للمعارضة. من جانبه طالب الفيصل بحظر الأسلحة عن النظام السوري، مشيرا إلى أن ما يحدث في سوريا مجزرة لا بد أن تتوقف وأن الأسد فقد كل سيطرته في سوريا، وشدد الفيصل على أنه لا يمكن ان يقتصر الحديث على المساعدات الطبية والغذائية للسوريين. يذكر أن نشطاء سوريين أكّدوا أن زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب الذي يعيش في المنفى زار مدينة حلب يوم الأحد لأول مرة منذ مغادرته البلاد العام الماضي، حيث دخل الخطيب إلى شمال سوريا من تركيا المجاورة وتجول في بلدتي جرابلس ومنبج، وأوضحت التقارير أنه وقبل دخول الخطيب لسوريا حضر اجتماعا شارك فيه 220 من قادة مقاتلي المعارضة ونشطاء المعارضة في مدينة غازي عنتاب التركية لانتخاب مجلس لإدارة محافظة حلب التي يقطنها ستة ملايين نسمة. ميدانيا، قضت قوات الجيش السوري على قائد تنظيم »جبهة النصرة« في حماة ومعظم أفراد مجموعته لدى محاولتهم الهجوم على حاجز للجيش في تل ملح بريف محردة، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في محافظة حماة قوله الأحد تمّ القضاء على معظم أفراد المجموعة الإرهابية ومن بينهم صهيب حسن النجيب متزعم تنظيم جبهة النصرة بحماة وآخرين. وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا أعلنت أمس أن 134 شخصا قتلوا أمس الأول معظمهم في دمشق وريفها وحمص ودرعا، وذكرت مصادر إعلامية أمس أن مقتل 134 شخصا أمس يأتي بعد مقتل حوالي 200 عنصر من الجيش النظامي والجيش الحر في معارك استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل بريف حلب وانتهت بسيطرة المعارضة على مدرسة الشرطة في البلدة كما سيطروا على مناطق أخرى بدرعا والرقة.