أسفر الاجتماع الذي عقده أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مع النقابات الوطنية المستقلة عن تحديد رزنامة العطل المدرسية، بما فيها استحداث عطلة جديدة من خمسة أيام في الفصل الثاني، فيما تأجل البت في ترتيبات عطلة نهاية الأسبوع الجديدة، وساعات يوم الخميس إلى اجتماع لاحق، يعقد يوم 23 أوت الجاري. أثمر الاجتماع الذي عقده أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بمقر الوزارة مع النقابات الوطنية المستقلة على تحديد رزنامة العطل المدرسية، حيث تقرر أن تتواصل الدراسة على مدى 34 أسبوعا خلال السنة الدراسية القادمة 2009/2010، وهو ما نص عليه القانون التوجيهي للتربية الوطنية، وعلى أن يكون الدخول المدرسي المقبل يوم 13 سبتمبر القادم، وتستمر الدراسة لغاية 27 ماي، وفي هذا التاريخ تكون كل المقررات قد درست وانتهي منها وتتفرغ المؤسسات التربوية لامتحان البكالوريا الذي اقترحت أن يكون من 13 جوان إلى 17 منه، وشهادة التعليم المتوسط، من 20 جوان إلى 22 منه، ثم شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي التي تتم على دورتين، الأولى يوم 9 جوان، والثانية يوم 29 من نفس الشهر إلى أن ينتهي الموسم الدراسي رسميا يوم 4 جويلية. وحسب البيان الذي أصدرته أمس وزارة التربية، فإن نظام العطل المدرسية قد اعتمد بصفة رسمية، حيث ستكون أول عطلة من خمسة أيام، وهي العطلة الخريفية، تتواصل من 29 أكتوبر إلى غاية 3 نوفمبر، تتبع بأول عطلة شتوية من 18 ديسمبر إلى غاية 3 جانفي، تليها عطلة الشتاء الثانية، وتمتد من 2 فيفري إلى غاية 16 منه، ثم تأتي بعدها عطلة الربيع، وتمتد من يوم 18 مارس إلى غاية 4 أفريل، وبهذا مثلما قال البيان، يستفيد التلاميذ من أربعين يوما عطلة خلال السنة الدراسية، إلى جانب استفادتهم من العطلة الصيفية، ويكونون بهذا قد درسوا 35 أسبوعا حسب بيان الوزارة، و34 أسبوعا حسب الأستاذ نوار العربي، الذي حوصل لنا ما جرى داخل الاجتماع المغلق. ووفقا لما أقرته القرارات الحكومية الجديدة المتضمنة تغيير عطلة نهاية الأسبوع الجديدة، قال البيان أن وزارة التربية الوطنية قد اعتمدت يوم الجمعة كيوم عطلة أسبوعية لكافة مستخدمي قطاع التربية، وقدمت على أساسه ثلاث اقتراحات تنظيمية، لتوزيع الزمن الأسبوعي، وكانت الاقتراحات كالتالي: العمل بالدوام على مدار خمسة أيام متواصلة من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة إلى منتصف النهار، ومن الساعة الواحدة والنصف إلى الخامسة والنصف، والاستفادة من يومي راحة في الأسبوع (الجمعة والسبت)، ثم الاقتراح الثاني، ويتضمن العمل من السبت مساء من الساعة الواحدة إلى الخامسة، ومن الأحد إلى الخميس مساء، مع الاستفادة من نصف يوم مساء الثلاثاء، أما الاقتراح الثالث، فيتضمن العمل من السبت صباحا من الثامنة إلى منتصف النهار ، ومن الأحد إلى الخميس مساء مع الاستفادة من نصف يوم مساء الثلاثاء. وفي الوقت نفسه اقترحت الوزارة على شركائها اقتراحا يتعلق بولايات الجنوب، يقضي بتشغيل المؤسسات المدرسية ابتداء من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثانية زوالا، وهذا بداية من شهر أفريل. وقال البيان أن فترات الاختبارات العادية سوف تتم في نفس الفترة على المستوى الوطني كله، وتنظيم كهذا مثلما واصل البيان »يضعنا في مسار المنظومات التربوية الدولية، ذلك أن الدراسات المقارنة بينت أن عدد الأسابيع المخصصة للدراسة تتراوح بين 35 و40 أسبوعا سنويا، وهذا في مختلف المنظومات التربوية«. وأوضحت وزارة التربية أن تنظيم الدراسة خلال السنة الجارية سيتم تبعا للرزنامة الآتية: التعليم الابتدائي تتوقف الدراسة فيه يوم 27 ماي، وتجرى اختبارات الفصل الثالث ابتداء من 30 ماي بالنسبة لهذا المستوى، أما السنوات الأولى، الثانية، الثالثة، والرابعة ابتدائي فستواصل الدراسة بشكل عادي إلى غاية 20 جوان، مما يسمح باستغلال شهر جوان لفائدة التلاميذ، وتنطلق اختبارات الفصل الثالث ابتداء من هذا التاريخ، ثم التعليم المتوسط، الذي تتواصل فيه الدراسة إلى غاية 3 جوان، ويشرع في اختبارات نهاية الفصل الثالث بداية من 6 جوان، أما التعليم الثانوي، فتستمر الدراسة فيه إلى غاية 27 ماي، ويخصص الأسبوع من 29 ماي إلى 3 جوان لاختبارات نهاية الفصل الثالث لكل مستويات التعليم الثانوي. وحسب الأستاذ نوار العربي المنسق الوطني لنقابة كناباست، فإن البت في المقترحات الثلاثة التي تقدمت بها الوزارة، قد أرجئ إلى الاجتماع المقرر عقده يوم 23 أوت الجاري.