هن زوجات، أخوات، أمهات جزائريات أثبتن وجودهن في شتى المجالات، ولأنهن نساء يملكن الرؤية الواضحة لأهدافهن ارتقين بمناصب سياسية هامة، حيث جئن من كل ربوع الوطن ليلتقين بمكان واحد وهو المجلس الشعبي الوطني الذي أصبح يضرب به المثل من خلال الحضور الكبير للمرأة في هذه الغرفة. البرلمانية آسيا كنانة ورغم صغر سنها إلا أنها فرضت نفسها في عالم السياسة . استغلينا فرصة افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني للقاء أصغر برلمانية لهذه العهدة، هي آسيا كنانة بمشيتها المحتشمة وصوتها الرقيق، جمعنا معها لقاء شيق تحدثنا فيه عن حياتها الشخصية مشوارها السياسي، فكانت البداية بالتعرف أكثر عن آسيا كنانة التي هي من مواليد 1984 ببلدية قايس بولاية خنشلة، لديها 6 أشقاء من أب مناضل بالآفلان ومن عائلة ثورية، درست الابتدائي في بلدية توزيانت وواصلت مشوارها الدراسي أين التحقت بالجامعة واختارت تخصص »المناجمنت« وهي أيضا متحصله على دبلوم تقني سامي في الإعلام الآلي. بدأت أصغر البرلمانية المشوار المهني بالعمل في مستشفى حيحي عبد المجيد بخنشلة في قسم الإدارة، وبعد الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية فيما يتعلق بنسبة حق المرأة في الترشح بالانتخابات التي سمحت لها بالارتقاء إلى مواقع سياسية متقدمة من خلال كوطة .30 وفي هذا الشأن تقول المتحدثة شجعني أبي كثيرا للترشح في الانتخابات التشريعية الماضية، وأصبحت عضوا في قائمة »الأحرار«، وقد تحصلنا على 3 مقاعد فكان فخرا لنا وذلك نظرا للشعبية التي كان يتمتع بها الأعضاء الموجودين في القائمة، وتضيف آسيا كنانة رأيي أن كوطة 30 كانت هي النسبة المشجعة لكل امرأة جزائرية واثقة من نفسها للترشح في الانتخابات مثلها مثل أي رجل وهذا بفضل قرار رئيس الجمهورية الذي أعطى الفرصة لنا لإثبات ما نحن قادرات علية كجزائريات من أجل مصلحة وطننا معا. وبعيدا عن السياسة حاولنا التقرب أكثر إلى شخصية كنانة كامرأة عادية فأخبرتنا »أنا في المنزل أقوم بجميع الشؤون المنزلية أعشق الطبخ كأي امرأة أخرى، كما أنني من هواة المطالعة لجميع أنواع الكتب والقصص«. وبما أن البرلمانية كنانة هي مثال للمرأة الجزائرية السياسية الطموحة. سألناها عن السر الذي يغذي طموحها فكانت إجابتها »سري هو إيماني الكبير بالله عز وجل الذي رزقني من فضله ثم تشجيع والدي العزيز والكريم، والى الإرادة التي بداخلي والتي استطعت من خلالها تحقيق طموحاتي ووجودي كامرأة جزائرية على الساحة السياسية فالمرأة الجزائرية اليوم استطاعت أن تفرض نفسها في مختلف المجالات«. وبمناسبة اليوم العالمي المصادف لثامن 8 مارس من كل سنة الذي كان فرصة لنا للبحث والغوص في حياة البرلمانية التي حطت رحالها في قبة البرلمان رغم صغر سنها فعبرت عنه المتحدثة بقولها المرأة الجزائرية هي أم الجزائريين والجزائريات والله سبحانه وتعالى ميزها وأوصى بها كما أن الجنة تحت أقدام الأمهات والأيام كلها لها.