استنكر الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو وأدان »بشدة« طرد الوفد البرلماني الأوروبي من طرف الحكومة المغربية، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تحمل مسؤوليته. طالب الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، ب»التحرك العاجل لإنهاء مظاهر القمع الوحشي والحصار الخانق الذي تمارسه دولة الاحتلال المغربي فوق إقليم واقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة مسجل لديها في قائمة الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار التي لم تتمتع بعد بحق تقرير المصير«، داعيا إلى تحمل مسؤولياتهوشدد الأمين العام للبوليساريو على ضرورة الإسراع باتخاذ كل التدابير اللازمة تجاه الحكومة المغربية بما فيها مختلف أشكال العقوبات من أجل فتح الصحراء الغربيةالمحتلة أمام المراقبين الدوليين المستقلين الذين تمنعهم الحكومة المغربية من لقاء أعضاء بعثة المينورسو لمنظمة الأممالمتحدةوقال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز إنه »من غير المنطقي أن لا يتخذ المجتمع الدولي موقفا صارما إزاء عمليات الطرد الممنهج التي تقوم بها السلطات المغربية في حق مراقبين دوليين والتي تزايدت في السنوات الأخيرة بشكل ملفت ولا مبرر له سوى محاولة مكشوفة لإبعاد أي شهود وإخفاء حقائق خطيرة متعلقة بالوضع الحقوقي الإنساني في الصحراء الغربيةالمحتلة وأضاف محمد عبد العزيز أنه من غير المقبول قانونيا وأخلاقيا أن تبقى دولة الاحتلال المغربية تواصل فرض حصارها على الأراضي الصحراوية المحتلة وتقديم المدنيين الصحراويين أمام المحاكمات الصورية بما فيها العسكرية الجائرة والاستهتار بميثاق وقرارات الأممالمتحدةيذكر أن سلطات الاحتلال المغربي كانت قد قامت يوم الأربعاء الفارط بطرد وفد يتشكل من أربعة أعضاء في البرلمان الأوروبي و خمسة من مساعديهم من مطار الدارالبيضاء وهم في طريقهم لزيارة أراضى الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي كما تأتى زيارة هذا الوفد في سياق تنفيذ توصية للبرلمان الأوروبي صدرت في شهر جانفي 2013 تطالب بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية