تمكنت قوات الشرطة لأم البواقي من توقيف ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 28 سنة و35 سنة، بتهمة حيازة ممتلكات أثرية محمية لغرض بيعها وتصديرها بطريقة غير شرعية، حيث عثرت بحوزتهم على قطعة أثرية نادرة تفوق قيمتها المالية 1 مليار سنتيم. حيثيات القضية تعود إلى مطلع الشهر الجاري، حيث وردت إلى مصالح شرطة أم البواقي معلومات مؤكدة من طرف نظيرتها بأمن ولاية تبسة، مفادها وجود مجموعة من الأشخاص يحترفون متاجرة وتهريب التحف الأثرية إلى خارج التراب الوطني. استغلالا لهذه المعلومات، وبالتنسيق مع قوات شرطة تبسة، تم وضع خطة محكمة ونصب كمين بوسط مدينة أم البواقي، أسفرعن توقيف سيارة سياحية على متنها ثلاث أشخاص، بعد التفتيش الدقيق لهذه السيارة تم العثور على قطعة أثرية على شكل تمثال مصنوع من مادة البرونز، تزن حوالي 5 كلغ ويبلغ طولها 52 سم، حيث بعد عرضها على أخصائي في علم الآثار، أكد أنها قطعة أصلية نادرة تعود للعهد الروماني.المتورطون في القضية أكدوا في تصريحاتهم، أنهم كانوا بصدد تهريب القطعة الأثرية المحجوزة إلى خارج التراب الوطني بهدف بيعها لأحد الأجانب بمبلغ يقدر بمليار سنتيم.بعد إتمام إجراءات التحقيق في القضية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى المحكمة المختصة إقليميا، الذي أصدر أمرا بإيداعهم الحبس المؤقت، بتهمة حيازة ممتلكات أثرية دون سند قانوني لغرض بيعها وتصديرها بطريقة غير شرعية.