استرجعت فصيلة الأبحاث لمصالح الدرك الوطني لولاية تبسة، نهاية الأسبوع الفارط، تمثالا فرعونيا مصنوعا من المعدن الأصفر قيمته المالية تزيد عن100 مليون سنتيم، كان بحوزة أحد المهربين، وبعد التحقيق مع المتهم أبلغهم أن التمثال كان بحوزة امرأة تقطن بمدينة تبسة وهو يحاول بيعه، ليتم توجيه تهمة محاولة تهريب قطع أثرية نادرة وعدم التبليغ بالمكتشفات الفجائية. تفاصيل القضية، حسب بيان لخلية الإعلام والاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، تعود إلى الثلاثاء الفارط، عندما بلغت عناصر فصيلة الأبحاث بولاية تبسة معلومات مفادها وجود شبكة مختصة في تهريب التماثيل والتحف الأثرية النادرة والمتاجرة بها بطريقة غير شرعية، ومباشرة بعد تلقي المعلومات، تم فتح تحقيق معمق في القضية مع تكثيف التحريات لتحديد هوية أعضاء الشبكة حيث تم تحديد هوية أحد أفراد العصابة ويتعلق الأمر بالمدعو''ن، س'' 33 سنة، وأسفرت عملية تعقب المتهم وتحركاته وسط مدينة الحمامات بولاية تبسة عن توقيفه بالضاحية الشرقية للمدينة، وعند تفتيش سيارته عثر أعوان الدرك على تمثال فروعوني داخل كيس بلاستيكي بالصندوق الخلفي، وبعد معاينته من طرف عناصر خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية التابعة للمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بسوق اهراس، تأكد أنه مصنوع من المعدن الأصفر وتزيد قيمته عن 100 مليون سنتيم. وعلى إثر المعاينة، تم توقيف المتهم وحجز التمثال، وخلال مجريات التحقيق، أكد الموقوف أنه تحصل على التثمال منذ قرابة الشهرين من سيدة تقطن بمدينة تبسة طلبت منه بيع التمثال الذي كان بمنزلها، وخلال التحقيق مع المرأة أكدت هي الأخرى أنها تملك التمثال منذ مدة طويلة، وعليه تقرر التعمق أكثر في التحقيق لمعرفة كل ملابسات القضية والتأكد من المصدر الحقيقي للتمثال والجهة التي كانت بصدد شرائه.