أعرب رئيس الوزراء التونسي الأسبق ورئيس حركة »نداء تونس« الحالي الباجي قائد السبسي عن استيائه من حركة النهضة، ونقلت صحيفة »الشرق الأوسط« اللّندنية عن السبسي قوله أمس إن المشكلة الحقيقية في بلاده هي حركة النهضة على اعتبار أن الوزارات السيادية كانت تابعة لها عندما كان رئيسا للوزراء. وأضاف السبسي أن الوزراء وقتها تصرفوا كحزبيين رغم أن الحكومة جمعت ممثلين عن أحزاب أخرى وكانت حكومة »ترويكا«، مشيرا إلى أن مشكلة النهضة أنه ليست لديهم ثقافة الحوار وهذا خطأ ستكون له عواقب سلبية عليهم، متابعا أن الغنوشي هو من يسير البلاد وليس لدي أي موقف أو خلاف شخصي مع الغنوشي، غير أنه أعرب عن تفاؤله رغم صعوبة المرحلة التي تمر بها البلاد. وحول ما تردد عن علاقة حزب نداء تونس مع قطر، قال السبسي إنه بالنسبة لقطر لا يرى أبدا مشكلة في التعامل معهم ولم يفرضوا على حزبه أي شيئ، مشيرا إلى أن المسألة ليست مالية، بل إنه يريد علاقات طيبة مع الجميع. وفيما يثار حول زيارته لإسرائيل، وعن تلقى دعم من أطراف خارجية مثل الفرنسيين، قال المتحدّث إنه لا يريد الحديث عن تعامله مع إسرائيل، وأضاف أنه لا يؤكد ولا ينفي الموضوع، وأشار في الوقت ذاته إلى أنه لم يزر إسرائيل أبدا مع أن منفتح على العالم أجمع ويتعامل مع الجميع. يشار إلى أن السبسي تولى رئاسة الوزراء فى 27 فيفري ,2011 واستمر فى منصبه حتى 13 ديسمبر ,2011 عندما كلف المنصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت حمادي الجبالي أمين عام حزب حركة النهضة بتشكيل الحكومة الجديدة. في سياق آخر، اتفق المجلس التأسيسي في تونس أمس الأول، على أن يكون الدستور الجديد جاهزا بحلول أواخر أفريل المقبل، واقترح إجراء الانتخابات في 15 ديسمبر على أقصى تقدير، وقال رئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر إن الجدول الزمني الموضوع يقضي بأن يكون الدستور جاهزا في نسخته النهائية في 27 أفريل.??? وأضاف بن جعفر أنه في حال عدم الاتفاق على النسخة الأولى فإن آخر موعد للنسخة النهائية الثانية سيكون في ال8 جويلية المقبل، وأشار إلى أن المجلس يقترح إجراء انتخابات بين 15 أكتوبر و15 ديسمبر من العام الجاري، ولكن الهيئة العليا للانتخابات التي لم تتأسس بعد ستكون لها الكلمة النهائية في تحديد تاريخ رسمي للانتخابات.