رفض نواب المعارضة في المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان التونسي" ونواب كتلة "المؤتمر" طريقة تمرير "جدول أعمال المجلس للفترة القادمة" للتصويت والتي وافق عليها 80 نائبا من بين 140 حضروا الجلسة العامة التي عقدت أمس الأول، وتم التصويت بالأغلبية على ثلاثة مواعيد أدرجت ضمن هذا الجدول وهى 27 أفريل 2013 كآخر موعد للانتهاء من صياغة مشروع الدستور و8 جويلية كآخر موعد للقراءة الأولى لمشروع الدستور وإجراء الانتخابات ما بين 15 أكتوبر و15 ديسمبر 2013، ورفضت المعارضة التصويت على هذا الجدول لأنه برأيها لم يتم التوافق بشأنه وأيضا أنه لم يحدد تاريخا معينا للانتخابات القادمة، من جهة أخرى، انتقد رئيس الوزراء التونسي الأسبق ورئيس حركة "نداء تونس" الباجى قائد السبسى حركة النهضة، معتبرا أنها المشكلة الحقيقية في بلاده، حيث تضع يدها على الوزارات السيادية عندما كان رئيسا للوزراء، وقال إن الوزراء وقتها "تصرفوا كحزبيين" رغم أن الحكومة جمعت ممثلين عن أحزاب أخرى وكانت حكومة "ترويكا"، وأضاف "مشكلة النهضة أنه ليست لديهم ثقافة الحوار وهذا خطأ ستكون له عواقب سلبية عليهم"، مشيرا إلى أن الغنوشى هو من يسير البلاد "وليس لدى أي موقف أو خلاف شخصي مع الغنوشى"، إلا انه أعرب عن تفاؤله رغم صعوبة المرحلة التي تمر بها البلاد، يشار إلى أن السبسى تولى رئاسة الوزراء في 27 فيفري 2011، واستمر في منصبه حتى 13 ديسمبر 2011 عندما كلف المنصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت حمادي الجبالى أمين عام حزب حركة النهضة بتشكيل الحكومة الجديدة.