أكد السفير الصحراوي بالجزائر براهيم غالي، أمس، تزامن جولة الملك المغربي محمد السادس إلى دول إفريقية مع زيارة المبعوث الشخصي الاممي كريستوفر روس إلى المنطقة هروبا إلى الأمام وتقليلا من قيمة الأممالمتحدة ومبعوثها الشخصي، معلنا عن مشاركة وفد صحراوي لأول مرة بتونس في المنتدى الاجتماعي الدولي. أشار السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي في ندوة نقاش بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى الحصار الإعلامي الذي تفرضه المملكة المغربية على الصحراء الغربيةالمحتلة، مجددا موقف الجزائر المستميت تجاه القضية الصحراوية ودفاعها عن القانون الدولي. وكشف غالي أن الوفد القادم من الأراضي الصحراوية المحتلة سيشارك في المنتدى الاجتماعي الدولي بتونس، واعتبر هذه المشاركة الأولى من نوعها في دولة مغاربية. وقال السفير الصحراوي » لن نقبل أن يصادر حق تقرير المصير«، ليضيف أنه متشبث بحقه، مشيرا إلى التعذيب الذي يطاله في ظل صمت دولي، مطالبا الأممالمتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما. ورأى غالي أن المبعوث الشخصي الأممي كريستوفر روس خلال زيارته إلى بلدان الدائمة العضوية في مجلس المن فرنسا، بريطانيا الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا، إضافة إلى اسبانيا دول ذات تأثير في أوربا على غرار ألماني تحصل على دعم من هذه الدول، ورفض التعليق على ما تكتبه الصحافة المغربية لكونها »فاقدة المصداقية، آملا أن تمكن زيارة روس إلى المنطقة هذه الأيام من الاطلاع على ما حاول المغرب إخفاؤه عن العالم وبعثتها»المينورسو« طيلة 37 سنة. وفي السياق ذاته، أبدى السفير الصحراوي بالجزائر أمله أن تكون زيارة المبعوث الشخصي هذه المرة تحولا في كثير من المواقف لصالح الشرعية الدولية، بعدما كشفان المرة الثانية التي يزور فيها العيون والمرة الأولى التي يزور فيها مدينة الداخلة، مشيرا إلى ربطه لأول مرة بين القضية الصحراوية ومخاطر اللااستقرار في المنطقة، متوقعا أن يتطرق في التقرير القادم إلى كل هذه المعطيات. وعّبر غالي عن أمله في تأثير روس على تعنت المغرب وجعله طرفا مساهما في حل القضية وليس معرقلا، مبرزا أن الهدف ليس في عقد الجولة من المفاوضات في حد ذاتها وإنما في النتيجة. واعتبر السفير الصحراوي بالجزائر تزامن جولة الملك المغربي محمد السادس إلى دول إفريقية مع زيارة روس إلى المنطقة هروبا إلى الأمام وتقليلا من قيمة الأممالمتحدة ومبعوثها الشخصي، بعدما ذكر أن زيارة روس كانت مبرمجة منذ شهرين و تم الإعلان عن محتوى البرنامج، وأشار إلى البيان الذي أصدرته مجموعة أصدقاء الأمين العام بعد تصرف العاهل المغربي ، مضيفا أنه يعد »إدانة«. وعاد القيادي في جبهة البوليساريو للحديث عن المحاكمة العسكرية لمجموعة » أكديم إيزيك« وإدانتها، واعتبر تحرك المغرب مؤخرا عملية تكتيكية هدفها التخفيف من رد الفعل الدولي والعزلة التي تحاصره،مجددا مطالبته بإطلاق سراحهم دون شرط.