اتهم السفير الصحراوي بالجزائر السيد إبراهيم غالي المغرب بنهب ما قيمته 4 ملايير دولار سنويا من خلال استغلاله للثروات الطبيعية الصحراوية. وقال الدبلوماسي الصحراوي في لقاء جمعه بعدد من ممثلي الصحافة الجزائرية مساء الأربعاء أن المغرب يقوم بعمليات ممنهجة لسرقة واستنزاف الثروات الطبيعة للصحراء الغربية من فوسفات وثروة سمكية واستغلال لقطاع السياحة. وأشار إلى أن جبهة البوليزاريو بالتعاون مع المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي شرعت في حملة إعلام واسعة لدى الدول التي تنتمي إليها الشركات التي تساهم في عملية استنزاف تلك الثروات وأن مراسلات وجهت الى إدارتها تطالبها الكف عن ممارسة أي نشاط بالمنطقة باعتبارها إقليم لا تعترف أية دولة في العالم وكذا منظمة الأممالمتحدة عن سيادة المغرب عليه. ويذكر أن المرصد يضم أكثر من 30 دولة اغلبها أوروبية. واعتبر السيد غالي المراسلات الموجهة الى تلك الشركات مقدمة لخطوات قادمة قد تبلغ محطة رفع دعاوى قضائية ضدها لدى الهيئات الدولية ذات الاختصاص وقال "نحن نملك حق متابعة تلك الشركات قضائيا، ولكننا فضلنا البدء في خطوات استباقية" في تلميح واضح الى أن خطوة لجوء جبهة البوليزاريو للمتابعة القضائية قد يكون في المراحل القادمة. وفي سياق الحديث عن ملف نهب الثروات، طالب الدبلوماسي الصحراوي الاتحاد الأوروبي الكشف عن تفاصيل بنود "الوضع المتقدم" الذي خصه للمغرب في إطار التعاون الثنائي وما إذا كانت المدن الصحراوية المحتلة مدرجة ضمن هذا الاتفاق، باعتبار أن الطرف الأوروبي تعمد ترك هذا الجانب غامضا في الاتفاقية الموقعة مع الرباط. وحول ملف المفاوضات، قال السيد غالي إن الجولة الخامسة قد تعقد بعد زيارة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام إلى المنطقة لكنه استبعد أن تحمل الكثير بالنسبة للقضية "بل ستكون بهدف واحد هو إعادة إحياء مساعي البحث عن الحل النهائي وتمكين الأمين العام الاممي من تقديم تقرير الى مجلس الأمن يتضمن آخر تطورات القضية لأنه بدون تلك الجولة فإن نص التقرير المنتظر عرضه نهاية افريل القادم سيكشف أن الأممالمتحدة لم تقم بشيء يذكر في سبيل حل القضية الصحراوية منذ آخر تقرير قدم في افريل 2008". وفي نفس السياق؛ دعا السيد غالي أمين عام الأممالمتحدة الى عدم الاكتفاء بالتعبير عن الأمل بخصوص مستقبل القضية الصحراوية، كما كان الحال في التصريحات التي ادلى بها خلال مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا عبر فيها عن أمله في ان تحمل زيارة كريستوفر روس الى المنطقة تطورات في القضية. وقال السفير الصحراوي "ان الآمال لا تكفي بل يجب أن يصحب ذلك تحرك فعلي لإرغام المغرب على الانصياع للقرارات الأممية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وفقا لتلك اللوائح" . وعلى صعيد التطورات الميدانية في المدن الصحراوية المحتلة، اتهم أول أمين عام لجبهة البوليزاريو المغرب بالشروع منذ 40 يوما في أشغال تقوية جدار العار على مستوى منطقتي المحبس والمغير المحتلتين، وتساءل عن الأسباب التي أدت بالمخزن الى اتخاذ هذه الخطوة ولكنه قدم احتمالين وهو إما إن المغرب يفكر في شن عمليات عسكرية واسعة أو أنه يسعى إلى الضغط على المبعوث الشخصي للامين العام قبل أن يشرع في جولته الى المنطقة. ووصف السفير غالي الوضع الميداني في الأراضي المحتلة بالخطير والحساس من منطلق استمرار عمليات القمع في حق نشطاء حقوق الإنسان، وتوقع أن يفضح تقرير بعثة البرلمان الأوروبي الى الصحراء الغربية انتهاكات المغرب. وتحدث الدبلوماسي الصحراوي من جهة أخرى عن برنامج الاحتفالات المخلدة لنضال الشعب الصحراوي من اجل التحرر حيث ينتظر ان تحتضن مدينة تيفارتي المحررة من 25 الى 27 فيفري الجاري ولأول مرة ندوة للجامعات تشارك فيه جامعات أوروبية اغلبها اسبانية ويناقش المشاركون في ثلاث ورشات مواضيع تخص كيفية بناء الأراضي الصحراوية المحررة، واللغة الاسبانية والشعب الصحراوي ووضع تصور لإنشاء أول جامعة صحراوية بالأراضي المحررة. وستحتضن مخيمات اللاجئين الصحراويين في 23 من الشهر الجاري ايضا الماراطون السابع للصحراء الغربية الذي ستشارك فيه 14 دولة من القارات الخمس، إضافة الى تنظيم ماراطون للأطفال بمخيم الداخلة.