أكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور، أمس، الشروع في فتح أكثر من 150 مطعم للرحمة عبر كامل ولايات الوطن، مضيفا أن العملية انطلقت في ظروف جيدة ودقيقة التنظيم، الى جانب تجنيد العديد من المواطنين ذوي البر والإحسان للإشراف على هذه المطاعم وتسييرها، مشيرا إلى إمكانية تراجع عدد الوجبات التي سيقدمها لاسيما بعد ارتفاع أسعار اللحوم التي كان يعول عليها الهلال في مطاعم الرحمة للسنوات الماضية. قال الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إنه ككل مرة اعتاد الهلال الأحمر الجزائري تنظيم موائد رمضان مع حلول الشهر الفضيل من كل سنة لفائدة الفقراء وعابري السبيل ممن حالت الظروف الاجتماعية والمادية دون قضائهم رمضان في أجواء مريحة، مشيرا الى أن الهلال متواجد على مستوى 48 ولاية وكل ولاية يعمل مكتبها الولائي على تحديد عدد المطاعم التي يمكن فتحها حسب اتساع دائرة الحاجة والفاقة في كل منطقة، بالإضافة إلى الاختلاف والفرق في الديموغرافيا التي تعد الرقم الأكثر حسما في وضع أجندة استقبال ضيوف الرحمان في هذا الشهر الفضيل سواء من الفقراء أو عابري السبيل، كما أكد أنه ليس غريبا أن نجد في بعض الولايات 10 مطاعم في حين لايزيد في أخرى عن مطعم واحد فقط. وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري ل »صوت الأحرار« أن شهر رمضان المعظم لهذه السنة سيعرف نشاطا مكثفا، منوها بالدور الكبير للخيرين من أبناء هذا الوطن الذين أبوا إلا أن يجعلوا منه شهرا استثنائيا في العمل الخيري،كما قال في ذات الإطار إن جميع المتطوعين في الهلال الأحمر الجزائري مجندون لاستقبال هذا الشهر على مستوى أكثر من 150 مطعم رحمة. وقال الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري إن الهلال الأحمر سيشارك مع باقي الهيئات كمساعد خصوصا أنه يملك الخبرة وشبكة التوزيع ولم يبد تخوفه من احتمال تراجع عدد الوجبات التي سيقدمها الهلال إلى ضيوفه المعوزين وعابري السبيل، لاسيما بعد ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء التي كان يعول عليها الهلال في مطاعم الرحمة للسنوات الماضية، حيث قفزت الأسعار من 200 دينار للكيلو جرام إلى 350 دينار هذا العام ولهذا نتوقع أن نواجه مشاكل في تموين المطاعم، التي نتوقع أن يفوق عددها خلال شهر رمضان المعظم أكثر من 150 مطعم ، مشيرا الى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع في حال بقيت المساعدات التي يتلقاها الهلال الأحمر الجزائري تمشي بهذه الوتيرة المتسارعة، مشيرا في السياق ذاته بأنه لا يمكن تحديد عدد الوجبات التي سيقدمها الهلال الأحمر إلا بعد نهاية شهر الصيام وذلك بسبب عدم معرفة كمية المساعدات التي ستصل إليه من طرف المحسنين والخيرين، سواء كانوا أناسا عاديون أو رجال أعمال، حيث أوضح بان الهلال الأحمر سيقوم بإحصائها بعد نهاية شهر رمضان مباشرة.