أعلن مجلس ثانويات الجزائر »الكلا«، أمس، عن دخول أساتذة ثانويات الجنوب في إضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من نهار الغد، وذلك للمطالبة بإعادة النظر في قيمة منحتي المنطقة والامتياز وتحيينها على حساب الأجر الجديد. يدخل أساتذة التعليم الثانوي في ولايات الجنوب ابتداء من نهار الغد في حركة احتجاجية ستشل المؤسسات التربوية لمدة ثلاثة أيام، تعبيرا منهم عن رفضهم لما أسموه تجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم، وكشف بيان صادر عن مجلس ثانويات الجزائر »الكلا«، أمس، عن أن الأساتذة المضربين يجددون رفع مطالبهم فيما يتعلّق بإعادة النظر في منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب، مشددين على ضرورة تحيينها وفقا للأجر القاعدي الجديد المعتمد لمستخدمي الوظيف العمومي. وجاء في وثيقة »الكلا« التي أكد من خلالها أن قرار الدخول في إضراب الثلاثة أيام »جاء بالتنسيق مع باقي المنظمات النقابية للوظيف العمومي بولايات الجنوب احتجاجا على تجاهل السلطات العمومية لمطالب الأساتذة«، أن أساتذة الجنوب متمسكون بمطلب تحيين قيمة منحة المنطقة »على أساس الأجر القاعدي الجديد وليس وفقا للأجر القاعدي القديم المعمول به منذ 1989«. وفي سياق مغاير، شدّد أساتذة ثانويات الجنوب على ضرورة إعادة النظر في منحة التعويض النوعي عن المنصب الممنوحة على أساس الأجر القاعدي المعمول به منذ 2001، بأثر رجعي منذ 2008، وكان موظفو الجنوب عبر نقابات الوظيف العمومي المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني »سنابست« قد هددوا بتصعيد الاحتجاج بالإضراب لمدة ثلاثة أيام متجددة ومتتالية كل أسبوع مباشرة بعد الدخول من عطلة الربيع وذلك تعبيرا عن رفضهم لتجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم. وفندت »سنابست« في بيان تحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، تصريحات وزارة التربية الوطنية بالرد على انشغالات ومطالب نقابات القطاع التي تداولتها مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. واعتبرت النقابة هذا الأسلوب إخلالا بالالتزامات التي قطعتها الوزارة على نفسها، وفي كذا في المحاضر المشتركة معها والقاضية بإبقاء أبواب الحوار مفتوحة، وأنها تتحرى الصدق والدقة في ردها على انشغالات ومطالب النقابات.