كشف امس حمراني جيلالي المكلف بالاعلام بنقابة السناباب في اتصال باخر ساعة ان نسبة اضراب عمال الجنوب الذي دعت اليه جميع نقابات الوظيف العمومي بلغت نسبته 82.02 بالمائة في يومه الثاني وهو مرشح للارتفاع في حال رفض الجهات الوصية تطبيق قرارات العمال بشان المطالب المرفوعة .دخل أمس موظفو القطاع العمومي بولايات الجنوب في إضراب وطني لليوم الثاني على التوالي و لمدة ثلاث أيام، ردا على تجاهل الحكومة لمطلبي تحيين منحتي الامتياز والمنطقة الجغرافية، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حال استمرار مصالح الوزارة الأولى في تجاهلهم.وأوضح بيان النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أنه قد سجل استجابة واسعة لعمال الجنوب في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية، سيما منها في قطاعات التربية بمختلف أطواره والصحة وشبه الطبي والجامعة وبعض الإدارات العمومية ، وقد بلغت نسبة الاستجابة الكلية في يومها الأول أكثر من 75 بالمئة، حيث فاقت نسبة الاستجابة في الطور الثانوي نسبة 82 بالمئة، وتجاوزت نسبة 90 بالمئة في بعض الولايات على غرار بشار ، البيّض، ورقلة، أدرار، تمنراست وبسكرة.ودعا البيان، الأساتذة وجميع الموظفين إلى توخي الحذر من المغالطات والإشاعات التي تُبث من بعض الأطراف لتكسير الحركة الاحتجاجية التاريخية، وكذا التضليل من بعض النقابات غير المشاركة في الإضراب والتي تنشر وفي هذا الظرف بالذات رسائل ومراسلات «لقيطة» ومبهمة ولا تحمل أي تاريخ، وتوقعت نقابة «سنابست» أن ترتفع نسبة الاستجابة للإضراب غدا، وأن الاحتجاج قابل للتصعيد في حالة عدم الاستجابة للحقوق التي وصفتها ب «المهضومة «.ويطالب عمال الوظيف العمومي لولايات الجنوب، بضرورة تحيين كل من منحة المنطقة ومنحة التعويض النوعي عن المنصب على أساس الجر القاعدي الجديد، والتي تم الاتفاق بشأنهما في محضر رسمي ولكن لم ينفذ، رغم إقرار وزارة المالية بشرعية الحقوق، داعية الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه هذا الحق التي وصفه البيان بالمشروع» وتطبيقه بقوة القانون.واستنكر المحتجون تواصل تهميش وتجاهل مطالب موظفي ولايات الجنوب، من طرف الوصاية على الرغم من النداءات المتكررة من طرفهم لتحقيقها، حيث لم يتلقوا أي التفاتة نتيجة انتهاج السلطات العمومية سياسة التسويف والهروب إلى الأمام. وفي ظل التذمر والغليان اللذين تشهدهما الساحة التربوية من خلال الجمعيات العامة التي عقدت بمختلف الولايات المعنية، واستجابة لهذه النداءات عقد المكتب الجهوي للجنوب اجتماعا تنسيقيا نهاية الأسبوع الماضي لدراسة وبلورة الموقف الكفيل بتحقيق مطلب تعميم منحة الامتياز «منحة الجنوب» على كافة العمال واحتسابها على أساس الراتب الجديد، واحتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الراتب الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989، واحتسابهما بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2008، حيث قرر المجتمعون بعد سلسلة مشاورات مع نقابات قطاع الوظيف العمومي بالجنوب الدخول في إضراب إنذاري لمدة ثلاثة أيام، وهددوا بتصعيد لهجة الاحتجاج إذا لم تحرك الوصاية ساكنا لتلبية مطالبهم. وطالب المكتب الولائي، نقابات الوظيف العمومي بالالتفاف حول حركتهم الاحتجاجية لإنجاحها والضغط على السلطات العمومية لتحسين الظروف المعيشية والمهنية لعمال الجنوب، خاصة من ناحية مراعاة خصوصية المنطقة فيما يخص توقيت الدراسة والامتحانات والعطل المدرسية.