كشف أوّل أمس، الوزير الأوّل عبد المالك سلال في زيارة العمل والتفقّد التي قادته إلى وهران رفقة 9 وزراء، عن مشاريع لإنجاز 150 ألف سكن »عدل« إضافية، والشروع في توزيع 198 ألف سكن جاهز على مستوى كافة الولايات، فيما استفادت وهران من مشروع 5 آلاف سكن إضافية في إطار برنامج رئيس الجمهورية، وأكّد سلال على إعطاء الأولوية لبطالي المنطقة الصناعية في التوظيف، ومحاربة البيروقراطية على مستوى مختلف القطاعات، داعيا إلى التسامح والتصالح من أجل البناء الوطني. قال الوزير الأوّل، أنّ الحكومة الحالية حكومة ميدان، وهي عازمة على القضاء على أزمة السكن في الجزائر بشكل نهائي من خلال برامج ضخمة استفادت منها كافة ولايات الوطن والتي ستشرف على إنجازها شركات أجنبية ووطنية، كشافا عن مشاريع جديدة لصالح )عدل( تقدّر ب 150 الف وحدة سكنية سيتّم إنجازها مستقبلا وأنّ 198 ألف سكن جاهز وقابل للتوزيع خلال الفترة المقبلة، مصرّحا بأنّ هذا الرقم لم تعرفه الجزائر منذ الإستقلال ولا تعرفه حتى كبريات الدول في العالم، وفي ذات الصدد قال سلال أنّ جميع السكنات الجاهزة توزّع والتي بلغت نسبة الإنجاز فيها 80 بالمائة، توزّع عقود الاستفادة المسبقة منها. وأكّد سلال في زيارة العمل والتفقّد التي قادته إلى عاصمة الغرب رفقة 9 وزراء من مختلف القطاعات، أنّ أزمة السكن في وهران ستنفرج مع بداية سنة ,2014 بتوزيع حصص معتبرة من السكنات من مختلف الصيغ، معطيا موافقته على منح حصة إضافية للقضاء على السكن الهشّ والبناء الفوضوي غير اللائق، حيث استفادت عاصمة الغرب من 5 آلاف سكن إضافية، في إطار برنامج رئيس الجمهورية، معربا عن ارتياحه بخصوص المسيرة التنموية التي تعرفها وهران في جميع المجالات والتي تعتبر )ميتروبول( أو عاصمة متوسطية على غرار برشلونة وفالنس، حيث زار الوفد الوزاري المرافق لسلال، عدّة مشاريع في طور الإنجاز بداية بمصنع الحديد بالشراكة مع الأتراك المتواجد بالقطب الصناعي ببطيوة الذي أعطى الوزير الأوّل إشارة إنطلاقه والذي تمّ إنجازه في 19 شهرا بتكلفة 5,26 مليار دج، وهو إنجاز معتبر -حسب سلال-، حيث سيشغّل أزيد من 4 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر وينتج مليون و200 ألف طن سنويا لقطاع البناء حسب ما صرّح به وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة شريف رحماني والذي ينتظر توسعته مستقبلا لخلق مناصب شغل إضافية. كما زار الوزير الأوّل ثانوية جديدة بمرسى الحجاج ومشروعا سكنيا يخص إنجاز 1500 سكن بقديل. وببلقايد قام الوزير الأوّل بتفقد مشروع المركب الرياضي الذي يتّسع ل 40 ألف مقعد والذي تشرف على إنجازه شركة صينية، حيث استفاد المشروع من دعم إضافي. وزار الوفد الوزاري أيضا القطب الجامعي الذي لا يزال قيد التوسّع والذي يضّم 7 كليات ومركز جديد لتحويل الكهرباء، وبوادي تليلات زار الوزير الأوّل مشروع مصنع رونو للسيارات الذي يتوسّع على مساحة 151 هكتارا ويتواجد بمنطقة استراتيجية قرب الطريق السيار، وقد استمع لشروحات حول إنطلاق إنجاز المصنع الذي سيكون في سبتمبر ,2013 فيما ستنتج أوّل سيارة من نوع )سامبول الجديدة( في 20 نوفمبر ,2014 على أن يتّم إنتاج نوعين آخرين من السيارات مستقبلا. وسيتّم إنتاج 25 ألف سيارة سنويا في المرحلة الأولى ثمّ 75 ألف سيارة سنويا في المرحلة الثالثة ثم رفع الغنتاج في المرحلة الثالثة وسيشغل المصنع 350 عاملا في المرحلة و1400 بطريقة غير مباشرة و1500 في المرحلة الثانية و10 آلاف بطريقة غير مباشرة، كما سيتم بنفس الموقع إنجاز ميناء جاف على مساحة 15 هكتارا في إطار خلق النشاطات الإقتصادية، إضافة إلى الشركات المناولة، وكشف الوزير الأول عن عقد إجتماع مع أصحاب الشركات المناولة في 29 و30 ماي المقبل بعد إجتماعية بالعاصمة وخارج الوطن في فيفري وأفريل الماضيين. كما استفادت وهران من 4 مستشفيات جديدة منها مستشفى للحروق بسيدي الشحمي ومعهد للسرطان بالسانيا بطاقة 240 سريرا، إذ أكّد وزير الصحّة عبد العزيز زياري أنّ كافة الغجراءات تمّ إتخاذها من أجل رفع الغبن عن المرضى خصوصا فيما يتعلق بالأدوية وبالتخصصات التي لا تتواجد إلا على مستوى مستشفيات ومراكز جهوية. في سياق متصل أكّد الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال إجتماعه بممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني على رأسهم لجان البطالين بالمنطقة الصناعية ولجان الأحياء، أنّ أولوية التشغيل تمنح لأبناء المنطقة في إطار القضاء على البطالة باستثناء المناصب التي تحتاج إلى كفاءات غير موجودة. وأشار سلال في الوقت ذاته إلى أنّ سوناطراك هي مؤسسة إقتصادية وليست مؤسسة إجتماعية، وبالتالي لا يمكنها خلق مناصب شغل إضافية إلاّ حسب طاقتها، منوّها بمجهودات وزير الطاقة يوسف يوسفي الذي يحاول خلق مناصب شغل جديدة بالشركات الطاقوية لإمتصاص البطالة. واستمع سلال في الإجتماع الذي عقد بمقر الولاية لكافة إنشغالات ممثلي البطالين بالمنطقة الصناعية أرزيو وبطيوة وعين البية، والذين أكّدوا أنّهم يلاحظون تشغيل أجانب أو غرباء عن المنطقة ويتقاضون أجورا مرتفعة مقابل وظائف بإمكانهم هم أن يقوموا بها، وأوقعوا اللائمة على مديرية التشغيل والمؤسسات الناشطة بالمنطقة التي ترفض استقبالهم داعين إلى فتح تحقيق فيما يتعلق بوثائق بطاقات الإقامة التي تقدّم في ملفات التوظيف، كما دعا ممثلو المجتمع المدني إلى إشراك الشباب في التنمية المحليّة والمشاريع الضخمة التي استفادت منها الولاية والتي تسعى للتحول إلى عاصمة متوسطية، إضافة إلى مطالب بتنشيط الحركة الرياضية والثقافية، وأثنى عدّة ممثلين لجمعيات المجتمع المدني على مجهودات والي الولاية لحلّ مشاكل المواطنين اليومية، داعين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للترشّح لعهدة رابعة.