ال علي حيدر، وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السورية، والذي وصل الى موسكو ضمن وفد المعارضة السورية الداخلية، إن الوفد سيطرح في موسكو أفكارا عملية معينة بشأن تسوية الأزمة السورية. وأكّد حيدر في تصريحات لوسائل إعلام روسية، أن هدف المعارضة الداخلية يكمن في جمع كافة الأطراف وراء طاولة التفاوض واستعادة وحدة الشعب السوري، والتقى المتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفقة الوفد الذي يضم أيضا قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري اللذين يمثلان الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، بينما أعلنت الخارجية الروسية أن الطرفين سيبحثان سبل تسوية السورية. من جهته، قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري أنه لا مخرج من الأزمة السورية إلا من خلال الحوار بالوسائل السلمية، موضحا ان الأزمة في بلاده اقتربت من الحل السياسي أكثر من أي وقت، كما شدد جميل على ضرورة أن تعمل المعارضة الداخلية والخارجية من أجل بدء الحوار مع وجود النظام، وفي الوقت ذاته قال جميل إن جبهة النصرة هي خارج نطاق الحل السياسي، داعيا السوريين إلى التوحد من أجل إخراج هذه الظاهرة من الأراضي السورية. يشار إلى أن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، حذر من مغبة تنحي الرئيس بشار الأسد، قائلا إن سورية ستختفي عن الخريطة إذا غادر قبل الاتفاق على خطة سياسية بين جميع السوريين، واتهم المقداد بريطانيا وفرنسا بدعم تنظيم القاعدة لتصعيد الحرب في بلاده. كما هاجم المقداد تركيا ودولا عربية لقيامها بخدمة المصالح الغربية، بحسب ما قاله في لقاء مع صحيفة »الغارديان« البريطانية أمس الأول، كما اتهم المقداد إسرائيل بالتدخل في الصراع الدائر في سوريا، مضيفا أن هناك مؤامرة كبيرة ضد دمشق لإجبارها على تغيير سياساتها تجاه الصراع العربي الإسرائيلي. على صعيد آخر، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الشباب السوري إلى عدم الرضوخ لما وصفه بالفكر المتطرف، موضحا أن الشعب السوري شعب معتدل، وشدد الخطيب على رفضه لفكر تنظيم القاعدة الذي قال إنه لا يناسب السوريين، مؤكّدا أن كل فكر يأتي من خارج البلاد من قبل مجاهيل مرفوض بكل صراحة وأن فكر منظمة القاعدة لا يناسب السوريين. وكان الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما يقضي بالعفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل 16 أفريل الحالي »يوم أمس« وذلك عشية احتفال البلاد بعيد الجلاء، وقال وزير العدل السوري نجم حمد الأحمد إن المرسوم يشمل الغالبية العظمى من الجرائم بأنواعها المختلفة وبدرجات متفاوتة، وبالنسبة للجرائم الخطرة ينص المرسوم على أن تستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو الاعتقال المؤبد تبعا للوصف الجرمي، كما تستبدل عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة لمدة 20 عاما وتستبدل عقوبة الاعتقال المؤبد بعقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عاما. ميدانيا، أفاد نشطاء سوريون بانفجار عبوة ناسفة بحي البرامكة بقلب العاصمة السورية مخلفة عددا من الجرحى، وفق اتحاد تنسيقيات الثورة، في وقت وقعت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر وسط قصف عنيف في أحياء عدة بالعاصمة السورية. وبينما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 11 قتيلا أمس معظمهم بدمشق وريفها، قال نشطاء ومصادر عسكرية بالمعارضة إن 20 شخصا على الأقل قتلوا يوم الاثنين في غارات جوية وقصف بالصواريخ على معاقل للمعارضة في دمشق بهدف وقف تدفق مقاتلي المعارضة على العاصمة.