الوحدة وإنهاء الانقسام والأسرى وملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية الرسائل التي حملها الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال لرفيق دربهم الأسير علاء إسماعيل محمد علي 43 عاما الذي تنسم عبير الحرية وعاد شامخا صلبا متمسكا بعهد الوفاء لفلسطين والأسرى لمسقط راسه بلدة سلوان شرق القدس بعد قضاء محكوميته البالغة 21 عاما بتهمة الانتماء للجبهة ورغم توافد الأهل والأصدقاء لتهنئته،فان علاء الذي تجرع كل صنوف المعاناة في رحلة اعتقاله المريرة اصر على ايصال صورة حقيقية عما ترتكبه ادارة السجون الاسرائيلية عشية يوم الاسير الفلسطيني ، واصفا الاوضاع بأنها الأسوأ في تاريخ المعركة المستمرة بين الاسرى وادارة السجون التي تنفذ خطة مبرمجة لسحب انجازاتهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم مما يتطلب تعزيز الحراك الرسمي والشعبي لحماية الاسرى ومنع اسرائيل من ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم. اعتقالات متتالية في اعتقاله الاخير، عاش المحرر علاء حالة صحية صعبة من تاثير ما تعرض له من استهداف إسرائيلي عبر اعتقالات متتالية واستهداف إسرائيلي ما زال يتذكر لحظاته الاولى التي بدات في عام ,1997ويقول تعرضت خلال الاعتقال للضرب المبرح الذي استمر اثناء التحقيق على مدار 20 يوما مما ادى لنقلي من مركز التحقيق لمستشفى هداسا وانا اعاني من الالام في الراس وكافة انحاء جسمي ، ويضيف رغم التحقيق الصعب لم يتمكنوا من ادانتي باي تهمة وافرج عني ، فاعتقلت خلال الانتفاضة الاولى عام 1998 بتهمة رشق حجارة ولم يكن لديهم أي دليل على ذلك . رغم ذلك ، وبسبب دوره الوطني تعرض علاء للمضايقات والعقوبات وحتى الحرمان من العمل ويقول استمرت المخابرات في تضييق الخناق علي لحرماني من ممارسة حياتي الطبيعية فمنعنوني من العمل ، وكانوا يتوجهون لصاحب العمل ويتم تهديده لطردي . وتتالت محطات الاستهداف في حياة علاء الذي تعرض للاختطاف من المخابرات في القدسالغربية خلال توجهه للعمل بيافا،ويقول احتجزوني بمركز تحقيق بيت ايل العسكري، وتعرضت للضرب المبرح والعنيف من المحققون ولفترة طويلة لم استطع التنفس واعاني من صعوبة كبيرة في التنفس ولم تتم محاكمتي لعدم وجود دليل فتم اطلاق سراحي. الاعتقال الاخير رغم ذلك نجح علاء في الثانوية العامة ،وانتسب لمعهد في مجال الديكور لمدة عام وعمل في شركة مختصة باعمال الديكور بالقدس حتى حاصرت قوات الاحتلال منزله فجر 5-4-1002 ، ويقول فوجئنا بحصار الاحتلال للمنطقة باكملها وخاصة منزلنا الذي اقتحمه الجنود واخرجوا عائلتي منه وبقيت وحيدا بسبب استنفارهم وخوفهم من وقوع مواجهات وردود فعل في المنطقة، ويضيف ثم استخدموا والدتي المسنة ام نعمة كدرع بشري لاقتحام المنزل واعتقالي ، فاقتادوني فورا لمركز تحقيق المسكوبية لمدة 60 يوما. وهناك ، يتابع علاء عزلت ولم اشاهد سوى الزنازين والمحققين والحرمان من النوم والشبح والربط بالكرسي ، وخلال التعذيب احضرت المخابرات والدتي وشقيقتي فاطمة زوجة الاسير مجد بربر ، كنوع من الضغط للاعترف بالتهم المنسوبة لي. خلف القضبان في سجن عسقلان، امضى علاء السنوات الخمس الاولى بعد حكمه بالسجن لمد ة 12 عاما بتهمة العضوية في الجناح العسكري للجبهة الشعبية وتنفيذ عمليات فدائية ، حرم خلالها من زيارة أشقاءه خاصة محمد كونه اسير سابق ، لكن استهدافه استمر بالنقل بين السجون لحرمانه من الاستقرار وعزله ليعيش اصعب مرحلة اثناء احتجازه في سجن جلبوع ، ويقول تعرضنا لعزل سياسي لمدة 8 سنوات انا واسرى القدس والداخل الفلسطيني ، تم منعنا من لقاء اسرى الضفة كوننا نحمل هويات زرقاء ،ورفضوا السماح لنا بمقابلة أي زائر يمثل السلطة الوطنية الفلسطينية او أي مؤسسة وفق خطة مبرمجة تستهدف عقابنا والانتقام منا ، ويضيف لكن سياسة ادارة السجون لم ولن تنطلي علينا ، فالحركة الاسيرة موحدة ولا فرق بيننا فكلنا ابناء قضية ورسالة واحدة وننتمي لفلسطين ونفخر بهويتنا وشعبنا وتلك القضية كانت من المعارك المستمرة في السجون وسط تحدي وثبات الاسرى وتصديهم لمحاولة التجزئة والفصل والتي يجب تعزيزها رسميا وشعبيا بالتاكيد دوما على وحدة اسرى فلسطين. ورغم الظروف الصعبة والتحديات ، تأقلم علاء مع الواقع الاعتقالي وادي واجبه النضالي والوطني وشارك في معارك الحركة الأسيرة وفي مقدمتها على جبهة التعليم والثقافة ، وافاد انه حصل على الثانوية العامة في السجن بنجاح والتحق في في الجامعة العبرية تخصص علوم سياسية وتاريخ شرق اوسط ، موضحا انه درس لمدة عامين حتى صدر قانون شاليط التعسفي الذي منع الاسرى من التعليم مما حرمه من مواصلة دراسته ، مؤكدا اهمية استمرار النضال والعمل لإلغاء هذا القرار لانه يحرم مئات الأسرى من التعليم . معاناة المرض والزيارات ما زال المحرر علاء يشعر باثار الإمراض التي سببتها له مرحلة التحقيق ورحلة الاعتقال التي حرم خلالها من العلاج ، وافاد انه خلال التحقيق تم تقييد قدمه اليسرى بطريقة صعبة ومؤلمة مما ادى لفقدانه الشعور باصابع القدم الصغيرة تطورت بسبب الإهمال الصحي لالم شديد في الظهر ، موضحا انه يعاني من مشاكل في عينه اليمنى ناجمه عن تعرضه للضرب عليها ، ويقول رفضوا علاجي رغم الالم الشديد في العين وفي فترة معينة عانيت من عدم وضوح في الرؤيا ولكنهم لم يعالجوني ، لان سياساتهم عقاب الاسير بالالم لتتحول كل لحظة اعتقال لعذاب ومعاناة والم اصعب من السجن. واشار المحرر علاء ، الى ان اكبر معاناة يتعرض لها الاسرى التحكم بالزيارات من ادارة السجون ، مضيفا كل حياة الأسير ترتبط بالزيارة وعندما يحرم منها يشعر بالموت البطيء ، ولطالما تألمت وعانيت بسبب إلغاء الزيارة في اخر دقيقة بعد وصول والدتي للسجن وتكبدها عناء المشقة والسفر، ويكمل فبعد رحلة العذاب كان يكتفي السجان بكلمة ان الاسير نقل وغير موجود في السجن ، بينما يبلغ الاسير ان عائلته لم تحضر ز. مقبرة الاحياء بعد معاناة طويلة ، استقر الاسير علاء في سجن نفحة الذي اطلق سراحه منه ، ويقول رغم تنقلي بين الزنازين والسجون ولكن هذا السجن الأصعب والاسوا ويعتبر مقبرة للأحياء تتفنن إدارته في ممارسة الموت البطيء بحق كل اسير. وأضاف كل الظروف مهيأة للعذاب والعقاب والمعاناة ، فالغرف صغيرة وضيقة ويحتجز فيها عدد كبير من الأسرى ، ويفتقر للمتنفس ليحرم الأسير من الهواء النقي ويعاني من صعوبة التنفس ، اضف لذلك الحمامات والمصارف الصحية بالية وقديمة وتنبعث منها روائح نتنه تسبب الأمراض. وأشار لمأساة الأسرى المرضى ، فرغم وجود 900 اسير في السجن ، فان العيادة تضم طبيب واحد وليس بوظيفة كاملة ،وتفتقر لكل الأدوية وابسط المستلزمات الطبية ولا تتوفر ادنى رعاية او اهتمام مهما بلغت حالة المريض . رسائل الاسرى وعشية يوم الأسير ، اكد المحرر علاء ان أوضاع الأسرى في تدهور مستمر حتى أصبحت حياتهم في سجن نفحة صعبة وقاسية مع استمرار الإدارة في الضغوط وحملات الدهم والتفتيش التي تزايدت مؤخرا بشكل غير مسبوق وفرض العقوبات التعسفية والتنقلات ، داعيا لتعزيز الحراك الرسمي والشعبي لتبقى قضية الأسرى حية ودائمة وعنوان لجهد فلسطيني وعربي ودولي يشكل مدخل لإلزام إسرائيل بالاعتراف بهم كاسري حرب . وقال ز صرخة الأسرى للجميع بضرورة النظر لقضيتهم كقيمة وطنية وليس حالة إنسانية ووضح خطة إستراتيجية ممنهجه لتكون حاضرة دوما لخلق أدوات مناسبة للضغط على إسرائيل للإفراج عن كافة الأسرى وفي مقدمتهم المرضى والقدامى وعلى رأسهم اسري الداخل والقدس. ووجه المحرر علاء ، دعوى لكافة القوى والفصائل للعمل الفوري على انهاء الانقسام ، مؤكدا ان هناك غضب وقلق لدى الحركة الأسيرة بسبب استمراره رغم أثاره التي قادت القضية لوضع خطير ، وقال في يوم الأسير رسالة الأسرى الوحدة أولا والوحدة ثانيا وعاشرا، وصرخة لتطبيق المصالحة دون شروط على الأقل وفاءا لدماء الشهداء وصونا واحتراما لتضحيات الاسرى وشعبنا.