استقطبت الطبعة الثالثة من الصالون الوطني للتشغيل »سلام 2013« العديد من الزوار، حيث سمحت هذه التظاهرة بالاطلاع على صيغ الشغل الموجهة لفئة الشباب والإجابة عن مختلف تساؤلاتهم بهدف تسهيل عملية ولوجهم إلى عالم الشغل، من خلال إنشائهم مؤسسات مصغرة، كما كانت فرصة للمؤسسات التي تنشط في هذا المجال كالوكالة الوطنية للتشغيل، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لعرض الخدمات التي تقدمها لهذه الشريحة. سمح الصالون الوطني للتشغيل والذي تجري فعالياته بقصر المعارض »سفاكس« إلى غاية 21 من الشهر الجاري، بالتعريف بالعديد من المؤسسات المصغرة التي استحدثها الشباب سواء في إطار »الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب«، الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة « و»الوكالة الوطنية للتشغيل«، حيث يشكل الصالون حسب الجهات المنظمة فرصة للتعريف بأجهزة إنشاء المؤسسات وبعث اتصالات بين الفاعلين وشركاء وكالات استحداث مناصب الشغل مع تشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، خاصة وأن القطاعات المشاركة في الصالون تمثلت أساسا في الصناعة الكهربائية، والالكترونية والميكانيكية والبناء والري وغيرها، كما كان الصالون أيضا فرصة للإجابة عن تساؤلات الشباب بهدف التسهيل وإيجاد الحلول المناسبة للولوج إلى عالم الشغل من خلال إنشائهم مؤسسات مصغرة وفق طموحات الشباب. »صوت الأحرار« زارت بهو الصالون ووقفت عند بعض المشاركين على غرار جناح الصالون الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، حيث يعتبر مهامها تسير العطل مدفوعة الأجر والبطالة لمدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية. استحداث 74 ألف مؤسسة مصغرة في إطار صندوق التأمين على البطالة من جهته كشف مسؤول الاتصال على مستوى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة خلال فعاليات الصالون الوطني للتشغيل سلام ,2013 عن تسجيل 74000 مؤسسة مصغرة في إطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة ما نتج عنها 150 ألف منصب شغل، في حين سجلت بولايات الجنوب 7000 مؤسسة مصغرة انجر عنها 14 ألف منصب عمل، مشيرا إلى أن الصندوق قد عرف ارتفاعا ملحوظا في عدد المشاريع وذلك ناتج عن التسهيلات التي قامت بها ذات الوكالة والمتعلقة برفع سن الاستفادة من القرض من 30 إلى 50 سنة ساعدت في رفع طالبي القروض، ويضيف »الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة قد استقطبت العديد من الشباب البطالين وذلك حسب طابع النشاط المتوفر في كل ولاية على غرار قطاع الفلاحة، الري والبناء، النقل، والصيد البحري والصناعة هذا الأخير الذي يستقطب عليه فئة النساء بكثرة. وتجدر الإشارة إلى أن »كناك« اتخذت جملة من التسهيلات لأصحاب المشاريع خلال تخفيض بحسب معدل الفوائد بحسب المناطق وطبيعة النشاط تم في هذا الإطار تخفيض نسبة 80 بالمائة على كل من قطاع الفلاحة والصيد البحري والشغال العمومية، الري والصناعة، في حين باقي القطاعات تخفيض بقيمة 60 بالمائة. والملاحظ في المعرض أن الجهة التي استقطبت أكبر عدد الزوار الذين طغت عليهم فئة الشباب »الوكالة الوطنية للتشغيل«، حيث وصل عدد الزوار في اليوم الثاني من الصالون حسب مسؤولة الجناح إلى 300 زائر جاؤوا للاستفسار عن دور الوكالة والتي تعمل كوسيط بين البطال والمستخدم، مشيرة أن الهدف الرئيسي للوكالة هو دخول الشباب عالم الشغل الاقتصادي أكثر منه إداري، حيث »نسعي خلال تواجدنا بالصالون إلى جمع طلبات عمل مرفوقة بالسيرة الذاتية وفور اختتام المعرض ترسل هذه السير إلى الوكالات المحلية للتشغيل التي تقوم هي الأخرى باستدعاء الشباب للدخول عالم الشغل«. اقتربنا من جناح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، حيث أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى الوكالة، أن إقبال الزوار على الجناح جاء بغرض الاستفسار عن كيفية الاستفادة من القروض البنكية والمراحل الواجب إتباعها لخلق مشاريع استثمارية، وكذا نوعية المشاريع المقدمة، مع القرار المتخذ للإنشاء مؤسسة خاصة به وكذا الظروف المهيأة لذلك على غرار التسهيلات التي تقدمها الوكالة. من بين المشاركين في الصالون »المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات« والذي جاء خصيصا حسب الممثل عنه مزاري جهيد الذي أكد لنا أن المعهد سبق وأن شارك في مثل هذه الصالونات والتي تعد فرصة لإبراز تقنيات المعهد وكذا طريقة التكوين في المعهد والموجهة إلى الشباب خريجي المؤسسات التربوية » السنة 3 ثانوي«، إلى جانب إبراز الشروط الأساسية في كيفية الالتحاق بالتخصصات التي يقترحها المعهد الوطني العالي للصيد البحري والتربيات المائية على غرار تقني سامي في الصيد البحري، تقني سامي في تربية المائيات وكذا ربان الصيد الساحلي، والتي تعد بمثابة رئيس أو مساعد رئيس على متن السفن ذات حمولة أقل أو تساوي 100 طن، وتقني في تربية المائيات، مشيرا إلى أن هذه التخصصات يمكن أن يلتحق بها الشباب الذي يتراوح سنهم بين 17 إلى 20 سنة. من جهتها اعتبرت حاجب أوغانم، صاحبة مؤسسة مصغرة، »دريم ايفينت« وهي الوكالة اتصال وإشهار« القادمة من مدينة بوسماعيل أن المبادرة فرصة مناسبة لتبادل الخبرات وتكوين علاقات بين العديد من المؤسسات الاقتصادية المشاركة، وكذا طرح انشغالاتهم ومشاكلهم. في حين قال علوش جهيد، صاحب مؤسسة مصغرة، »نات كمبيوتر »لونساج« أن الصالون فرصة مناسبة لإبراز مختلف النشاطات التي تقوم بها المؤسسة فضلا عن الخدمات الجديدة المقترحة للزائر والذي يمكنه الاستفادة منها، مطالبا من السلطات المعنية وضع تسهيلات فيما يخص عملية تنصيب أجهزة الكاميرا قصد التمكن من توسيع العمل.