شكل موضوع «أهمية القواعد الفقهية و دورها في المذهب المالكي» محور أشغال الندوة الدينية الحادية عشرة التي نظمت أول أمس بأدرار إحياء لذكرى وفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بن الكبير. يهدف هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة لمدينة أدرار ونظم بمبادرة من بلدية أدرار ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف إلى تخليد مآثر الشيخ الراحل و الوقوف عليها و استخلاص العبر منها حسب ما أشار المنظمون و في هذا السياق أوضح مدير الشؤون الدينية و الأوقاف السيد بكراوي عبد الرحمن أن شخصية الشيخ سيدي بن الكبير «ستبقى سندا لسكان المنطقة» و أن إحياء ذكراه «يعد تثمينا للدور الذي قام به خلال خمسة عقود من الزمن في سبيل تنوير العقول حيث تخرج خلالها مئات الرجال الذي واصلوا بعده مسيرة نشر العلم و تلقينه للناشئة بكفاءة و اعتدال مما ساهم في الحفاظ على المرجعية الوطنية». وقدمت خلال هذه الندوة الدينية عدة مداخلات لمشايخ و أئمة و باحثين و أساتذة حول القواعد الفقهية و أهميتها و حول معالم منهجية الشيخ العلامة الراحل في التعامل مع هذه القواعد واهتمام المذهب المالكي بالقواعد الفقهية. و في مداخلة له أبرز رئيس المجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية غرداية الأستاذ بن قومار لخضر مفهوم القواعد الفقهية و كذا «القواعد المتناولة في المتون العلمية المعتمدة في التدريس»مؤكدا أن الشيخ العلامة سيدي بن الكبير «كان يعتني بهذه القواعد و يذكر بها و يكررها كلما دعت الحاجة إلى ذلك حتى ترسخ في أذهان الطلبة مراعيا في ذلك خصوصية الطلبة و اختلاف مداركهم و مستوياتهم العلمية». للإشارة فان أشغال هذه الندوة التي دامت يوما واحدا قد عرفت حضور جمع غفير من الشيوخ و الأئمة و الطلبة و المدعوين الذي توافدوا من داخل و الولاية و خارجها إحياءا لذكرى رحيل الشيخ سيدي محمد بن الكبير.