نظمت يوم الثلاثاء بأدرار الندوة العاشرة إحياءا لذكرى وفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير بحضورجمع غفير من المشائخ والأئمة والطلبة من داخل وخارج الولاية. وتهدف هذه التظاهرة الدينية إلى إبراز مساهمات الشيخ الراحل طيلة مسيرته في ميادين نشر العلم و تعاليم الدين الإسلامي السمحة وكذا الى التعريف بما كان يتحلى به العلامة من خصال حميدة و ما كان يقوم به من أعمال الخير وإصلاح ذات البين في المجتمع كما ذكر مدير الشؤون الدينية و الأوقاف. و تم التطرق في هذه الندوة التي جرت بدار الثقافة لمدينة أدرار إلى عدة مواضيع تناول فيها المتدخلون جوانب من السيرة النبوية الشريفة في "برنامج المدارس التواتية" و "محوريتها في دروس الشيخ سيدي محمد بلكبير" إلى جانب "مكانة السنة النبوية في التشريع و كيفية التعامل معها". كما شهد هذا اللقاء تكريم الشيخ الإمام الحاج سالم بن إبراهيم عضو المجلس الإسلامي الأعلى نظير الجهود التي قدمها في نشر العلم بالمنطقة والذي يعد من الطلبة البارزين والذين كانوا ملازمين للشيخ الراحل بلكبير. وولد الشيخ الراحل سيدي محمد بلكبير سنة 1911 بقصر لغمارة ببلدية بودة (25 كلم غرب عاصمة الولاية) ونشأ بين أحضان عائلة علم و ساهم في تعليم القرآن الكريم و أصول الفقه لمئات الطلبة الذين قدموا من داخل و خارج الوطن. وقد نال الشيخ العلامة الراحل وسام الإستحقاق من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 . و واصل الشيخ سيدي محمد بلكبير مسيرته التعليمية إلى أن وافته المنية يوم 15 سبتمبر سنة 2000. وتجدر الإشارة أن ولاية أدرار تشهد هذا اليوم توافدا كبيرا لمئات الزائرين والطلبة والمواطنين لحضور مراسم الترحم على روح الفقيد العلامة وذلك بعد صلاة المغرب بالمسجد الكبير بعاصمة الولاية.