كان المسلمون الأوائل قدموا للعالم أرقى حضارة وأعظم نموذج لها، وذلك بتفوقهم ونبوغهم العلمي والأخلاقي والديني، حيث اكتشف المسلمون عدة اكتشافات كان لها الأثر الكبير في توجه الحياة البشرية وفي تغيير مجرى التاريخ .وكان هذا محور الندوة الثقافية العلمية التي احتضنها مقر اتحاد الكتاب الجزائريين. في ندوة علمية ، أول أمس، نشطها الدكتور عبد الله لعريبي، والدكتور لعمري مرزوق، بمقر إتحاد الكتاب الجزائريين، ضمن المحور العام لنشاطات الاتحاد بالتنسيق مع جمعية العلماء المسلمين، وجمعية الجاحظية، للحديث عن إسهامات المسلمين في العلوم الطبيعية والإنسانية، والتي ارتئ خلالها المحاضران الإجابة عن سؤال تعلق بماذا قدم المسلمون للإنسانية؟. حيث اتفق الدكتوران أن العطاء الإسلامي في الحضارة الإنسانية ضخم. من خلال تنوع إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية بين دروب المجالات والعلوم بشتى أنواعها، فهناك إسهامات في مجال العقيدة والفكر ومجال الأخلاق والقيم، ومجالات القانون والحقوق والقضاء والجمال والأدب والعلوم بأنواعها التجريبية والتشريعية. كما أبرز المتحدثان معالم من إسهامات المسلمين في الحضارة العلمية ولعل أول ما يلفت الأنظار في المنهج الإسلامي أنه بدأ المنهج الحضاري الإسلامي بكلمة »اقرأ«، وقد أسهم الإسلام في البشرية إسهامًا عظيمًا جدًّا إذ جعل قضية العلم قضية شعبية، حيث جاء الإسلام يشجع على العلم، وجعل الله طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. وخلال المحاضرة تم سرد العديد من الإسهامات المهمة والفريدة في الحضارة الإنسانية،والعلوم الطبيعية والتي كانت من نصيب المسلمين. حيث اكتشفوا العديد من البحوث وطوروا الكثير من الابتكارات ولم يكن السبق الإسلامي الفريد في الحضارة الإنسانية في مجال الطب فقط، وإنما سجل علماء المسلمين إبداعهم في شتى العلوم والمجالات، في الفلك والكيمياء والجغرافيا والرياضيات والعمارة وغيرها. كما اتفق المحاضران، على ضرورة النهوض بالأمة ، من خلال الرؤية الواضحة ، والإرادة الحضارية ، إلى جانب القرار السياسي ، وهذا من خلال وجود توافق ضخم يتناسب للنهوض بالأمة الإسلامية كون لها إسهامات كبيرة جدا في علوم الطبيعة وعلوم الإنسانية .