كشف أمس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح بمعسكر أن لجنة عمل وزارية تعمل على رفع منحة الجنوب لتحتسب وفق أجر سنة 2008 عوض أجر ,1995 معلنا في سياق آخر، أنه تجري حاليا دراسة من قبل مختصين »لتكفل الدولة بكل فوائد القروض البنكية الموجهة للشباب في إطار برامج التشغيل المختلفة ضمن سياسة رئيس الجمهورية«، وبدوره ثمن العضو القيادي بالاتحاد العام ل ع ج، أحمد قطيش »الإنجازات الكبرى« التي تحققت لصالح العمال داعيا بالشفاء لرئيس الجمهورية وكذا للأمين العام للمركزية النقابية. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفالات بعيد العمال التي تحتضنها هذه السنة ولاية معسكر أن اللجنة المختصة تعمل حاليا على الإعداد لرفع المنحة الخاصة بعمال الجنوب لتحتسب وفقا لوعاء الأجر لسنة 2008 الذي أعقب مراجعة القانون الأساسي لعمال الوظيف العمومي والزيادات في الأجور المرتبطة به ويتوقع الانتهاء من ذلك العمل قريبا . كما أعلن لوح من جهة ثانية عن دخول الزيادات السنوية في معاشات المتقاعدين للسنة الجارية حيز التطبيق خلال ماي الجاري، وأبرز أنه تجري حاليا دراسة من قبل مختصين »لتكفل الدولة بكل فوائد القروض البنكية الموجهة للشباب في إطار برامج التشغيل المختلفة ضمن سياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المبنية على تدعيم الشباب وهي سياسة ستستمر مثلما ستستمر جميع مجهودات الدولة لصالح الفئات الضعيفة في المجتمع« . وجدد الوزير خلال هذا التجمع الذي شهد حضور جمع غفير من الإطارات النقابية والعمال التأكيد على »المكتسبات التي تحققت لصالح المواطنين والعمال منذ 1999 وأبرزها عودة الأمن والاستقرار بعد أزمة كادت أن تؤدي إلى انهيار الدولة« مضيفا أن »الجزائر استطاعت العودة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي بعد سنوات أليمة تم خلالها تسريح 400 ألف عمل من مناصبهم وغلق مئات المؤسسات والمصانع«. وأشار لوح إلى أنه »ابتداء من سنة 2000 شهدت الجزائر مرحلة من إعادة الإعمار تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبر برامج تنموية مختلفة سمحت بتزويد البلاد ببنية تحتية قوية واعتماد سياسة اجتماعية متينة إضافة إلى الرفع من القدرة الشرائية عبر رفع الحد الأدنى للأجور عدة مرات وزيادة الأجور لعمال الوظيف العمومي وعمال القطاع الاقتصادي في إطار الحوار المستمر بين الحكومة والإتحاد العام للعمال الجزائريين«. وكشف الوزير أن المستفيدين من خدمات بطاقة الشفاء في الجزائر بلغ عددهم 28 مليون مواطن »كلهم يتحصلون على الأدوية والخدمات بسهولة كبيرة«، ومن جهته ثمن، أحمد قطيش، ممثل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في كلمته »الإنجازات الكبرى التي تحققت لصالح العمال خلال عهدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بفضل حكمه الراشد وسياسته القوية وفتحه لباب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين« داعيا بالشفاء لرئيس الجمهورية وكذا للأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد. وقد انتظم بمناسبة الاحتفالات بعيد العمال سباق لسعاة البريد بوسط مدينة معسكر وكذا معرض لإبراز آليات التشغيل المتوفرة، كما سلمت صكوك مالية لمجموعة من أصحاب مشاريع معتمدة من أجهزة التشغيل المختلفة. في سياق متصل، نظم أمس بدار الشعب بالعاصمة تجمع شارك فيه عمال يمثلون مختلف المؤسسات والقطاعات العمومية لولاية الجزائر، وتم بالمناسبة وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لروح الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة، وشدد الأمين الوطني المكلف بالتكوين بالمركزية النقابية، الهاشمي بن موهوب، على ضرورة العمل من أجل ترقية دور النقابة المركزية خلال المرحلة القادمة قصد التكفل بصورة فعالة بانشغالات واهتمامات العمال. وأبرز المتحدث أهمية تجسيد الديمقراطية داخل هياكل الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتمكين الكفاءات القادرة على تحمل المسؤوليات من البروز والدفاع عن مصالح الطبقة الشغيلة، داعيا مناضلي الاتحاد إلى السهر على تشجيع الشباب والعنصر النسوي داخل هياكل الاتحاد من أجل »مواجهة التحديات الراهنة«، مشيرا إلى أن انشغالات المركزية النقابية في المرحلة المقبلة تتمثل في إعادة بناء الإتحاد العام لتعزيز المنظمة النقابية وترقيتها تماشيا، كما قال، مع مبادئها لا سيما وأن »انعقاد المؤتمر القادم للاتحاد على الأبواب«.