شدّد، أمس، الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي على ضرورة رفع تحدي التنمية الإقتصادية، معتبرا أن المكاسب المحققة والجهود المبذولة إلى غاية الآن، إلى جانب الرموز التي لم تبخل بنضالها النقابي في مسار عطائها من شأنها أن تكون دفعا حقيقيا لتكريس تنمية إقتصادية واجتماعية، ومن جهته، عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية إلتزم بمواصلة النضال النقابي بهدف تحسين أجور العمال وتكريس الإستقرار الحقيقي على مستوى الجبهة الإجتماعية، كما وقف على ما تحقق من مكتسبات بفضل نضال الإتحاد من زيادة في الأجور وتحسين ظروف العمال الإجتماعية والمهنية. وقف الإتحاد للعمال الجزائريين في ذكرى تأسيسه ال 54 وقفة ترحم وعرفان وتقدير لشهداء الوطن والواجب من الذين خاضوا أشواطا مستميتة من النضال النقابي في عالم الشغل، لتجديد إلتزام الإستمرار في الدفاع عن حقوق العمال والسهر على تجسيد مطالب الجبهة الإجتماعية. احتفلت قيادة المركزية النقابية -بمشاركة وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي- بذكرى تأسيسها، حيث سطرت برنامجا ثريا، إنطلق من مقبرة سيدي أمحمد، حيث نظمت وقفة ترحم على الشهيد والمناضل النقابي الرمز ''عيسات إيدير''، ثم إنطلق الوفد الذي ضمّ الأسرة النقابية نحو مقبرة سيدي الطيب بالمحمدية، حيث ترحم على النقابي المناضل ''بلعيد مزيان''، أما وقفة مقبرة العالية خصصت للنقابي الكبير وشهيد الواجب الوطني ''عبد الحق بن حمودة''. وآخر محطة من احتفالات المركزية النقابية بعيدها ال ,54 كانت بولاية بومرداس، حيث تم تدشين ثانوية أطلق عليها اسم الشهيد البطل ''عيسات إيدير''. ومع عودة ذكرى ميلاد المركزية النقابية التي يسترجع عبرها حجم تضحيات رجال الأمس في عالم الشغل، يتصدرهم الشهيد الرمز ''عيسات إيدير''، جدد الشريك الإجتماعي، التأكيد على حرصه على دعمه القوي للإجراءات التي تضمنها قانون المالية التكميلي لسنة 2009 وقانون المالية لسنة ,2010 لأنها جاءت لتعزيز المبادرات التي اتخذت سابقا لفائدة الإقتصاد الوطني، خاصة الإقتصاد العمومي.. وأثنت المركزية النقابية على الجهود المبذولة لحماية وتعزيز أداة الإنتاج الوطني. ونوّهت المركزية النقابية بالمخططات التنموية والإقتصادية التي بادر بها رئيس الجمهورية بهدف تعزيز النموّ الإقتصادي وحماية وتوسيع مستوى الشغل، مع تحسين وضع الجبهة الإجتماعية. وذكر الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالمكاسب التي تحققت لفائدة العمال والجبهة الإجتماعية كالزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمال والمتقاعدين التي كما أكد الإتحاد تعدّ ثمرة الحوار والتشاور الذي توّج بإبرام العقد الإقتصادي والإجتماعي إلى جانب تطرقه إلى مراجعة القوانين الأساسية والخاصة الجاري، وفتح المفاوضات لمراجعة الاتفاقيات الجماعية للقطاع الإقتصادي العمومي والخاص، طبقا لقرارات الثلاثية الأخيرة والذي ستسفر عن تسجيل زيادات في أجور عمال القطاع الإقتصادي.