نظمت الأسرة الثورية ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لمجازر الثامن ماي 1945 بالنادي الثقافي طالب عبد الرحمان بعين البنيان. نشط الندوة الأستاذ الحقوقي النائب في المجلس الشعبي الوطني مصطفى بوشاشي وقد أقر في مداخلته أن المجازر التي ارتكبها الجيش الاستعماري الفرنسي في ثلاث ولايات سطيف، قالمالمة بجاية جرائم حرب جرائم إبادة جرائم ضد الإنسانية، حيث أعلن حلفاء فرنسا ببريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا انتصارهم عن ألمانيا النازية واحتفلوا بنصرهم العظيم الذي شارك فيه شباب من المغرب العربي وإفريقيا إلى جانب جيش فرنسا الحرة في الوقت الذي وقعت فيه حكومة فيشي بقيادة الجنرال بيتان اتفاقية الاستلام مع ألمانيا وقد وعدت حكومة فرنسا الحرة بقيادة الجنرال ديغول في الجزائر الشعب الجزائري بالحرية وتقرير المصير بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وفي اليوم الذي احتفلت شعوب العالم في باريس ولندن ونيويورك وموسكو وخرج الجزائريون في سطيف وقالمة وخراطة وعموشة وغيرها يطالبون فرنسا بالوفاء بوعودها في 8 ماي 1945 تصدى لهم الجيش الفرنسي بسلاح البحرية والطيران والمستوطنون الذي تسلحوا خصيصا لارتكاب مجازر دامية راح ضحيتها 45 ألف شهيد سطروا بدمائهم الزكية الطريق إلى استرجاع السيادة الوطنية للجزائر. وأشار الأستاذ بوشاشي أن الحلفاء في جوان 1945 أسسوا محكمة نورمبوغ لمحاكمة المجرمين الألمان الذين أبادوا اليهود في الحرب العالمية الثانية وحكموا عليهم بالإعدام وجرائم فرنسا في الجزائر في طي النسيان.