الت الأممالمتحدة إن مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وافق على الاستمرار في منصبه رغم إحباطه إزاء الجمود الدولي الذي يمنع المنظمة الدولية من التحرك لوقف الصراع المندلع منذ أكثر من عامين. وأوضحت تقارير إعلامية، أن الإبراهيمي سيقوم على الأرجح بدور كبير في المساعدة على تنظيم مؤتمر بشأن سوريا دعت إليه موسكووواشنطن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يمكن أن يعقد اعتبارا من هذا الشهر، والهدف من المؤتمر هو إحياء اتفاق لتشكيل حكومة انتقالية تم التوصل إليه في جنيف في جوان 2012 لكنه لم يوضع على الإطلاق موضع التنفيذ لأنه ترك مسألة ما سيحدث بعد الأسد مسألة مفتوحة. يأتي ذلك في الوقت الذي التقى فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في روسيا، وذلك في إطار تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية. وقال كاميرون إنه سيبحث مع بوتين ما يراه حاجة ملحة لفرض تحول سياسي في سوريا، وقد زادت وتيرة التحركات الدبلوماسية الدولية الرامية لإنهاء الأزمة السورية خلال الأيام الأخيرة، كما تضغط بريطانيا من أجل رفع أو تعديل حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الائتلاف الوطني السوري المعارض، ومن المقرر أن يلتقي كاميرون الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة السورية أيضا. في سياق آخر، أكّدت تقارير إعلامية أن الإدارة الأميركية لا تريد مناقشة فرض منطقة حظر جوي أو حماية منطقة آمنة داخل سوريا، فالرئيس باراك أوباما لا يريد إدخال الآلة العسكرية الأميركية في النزاع ولا يريد المخاطرة بإرسال طيارين فوق سوريا، ومع ذلك تضيف التقارير، فإن الإدارة الأميركية تبدو أقرب الى تثبيت دعمها للجيش السوري الحرّ. وقد رسمت ثلاث مراحل لتلك المساعدة، تبدأ بتقديم المساعدات غير الفتاكة، لتليها المرحلة الثانية التي تشمل تقديم الدعم الاستخباراتي الميداني، بما في ذلك المراقبة الحيّة لتحركات جيش النظام وتقدّم قواته، وتصل المرحلة الثالثة إلى تقديم السلاح الأميركي للجيش الحرّ. ويرى الأميركيون أنه على الثوار السوريين أن يثبتوا للإدارة الأميركية أنهم قادرون أولاً على تسيير خطوط الإمداد بين مواقعهم من خلال شبكة مترابطة وآمنة ومحمية، والأهم هو إيصال أي مساعدات أميركية إلى وحدات عسكرية تابعة للثوار على أن لا تقع في أيدي تنظيمات تعتبرها الولاياتالمتحدة إرهابية، وألا يتمّ بيع أو تهريب هذه المساعدات الأميركية. ميدانيا، قال الجيش الحرّ إنه تمكن من اقتحام منطقة مساكن نجها قرب مخيم الحسينية في ريف العاصمة، كما واصل قتاله مع الجيش النظامي في منطقة حوران بريف درعا، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلي المعارضة في ريف القصير وسط البلاد، وقالت لجان التنسيق المحلية إن الاشتباكات التي وقعت في منطقة مساكن نجها أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، كما تمكن الجيش من تدمير دبابة والاستيلاء على أخرى.