نفى مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، عزمه على الاستقالة من منصبه واصفاً الوضع في سوريا بأنه أخطر أزمات العالم. وأكّد الإبراهيمي بعد اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس الأمن الدولي أول أمس، في معرض رده حول التقارير التي تحدّثت عن استمراره في المنصب لمدة ثلاثة أشهر فقط، أنه بالرغم من تفكيره يوميا في موضوع تنحيه عن مهمته، إلا أنه لم يستقل من منصبه. وقال الإبراهيمي بخصوص احتمالات التدخل العسكري في سوريا، إنه أكّد لمجلس الأمن أن التدخل العسكري غير ممكن وغير مرغوب فيه، مشيرا إلى أنه طلب من مجلس الأمن بالاعتراف بأن هذه الأزمة هي أخطر أزمة موجودة في العالم، وإذا كانوا حقيقة مسؤولين عن السلم والأمن في العالم، فلا يمكن أن يتخاذلوا وأن يعطوا القضية كل الاهتمام الذي تحتاجه، يضيف الإبراهيمي. من جهة أخرى، طالبت المعارضة السورية مجموعة الدول المعروفة باسم »أصدقاء سوريا« أمس، بتقديم المزيد من المساعدات المباشرة لها فى حربها ضد القوات السورية الحكومية، وقبل انعقاد اجتماع دول مجموعة الاتصال لأصدقاء سوريا في مدينة اسطنبول التركية أمس، طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بألا تقتصر المناقشات في هذا الاجتماع على موضوع المساعدات الإنسانية وحسب. ويشارك في اجتماع أصدقاء سوريا، الاجتماع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض واللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان القيادة العسكرية الثورية. وكان مسؤول أمريكي قال الجمعة، إن الولاياتالمتحدة تعتزم تقديم مساعدات جديدة للمعارضة السورية بنحو مائة مليون دولار وهو ما قد يعني زيادة المساعدات العسكرية غير المميتة لجماعات مقاتلة محددة تشمل دروعا واقية للبدن وأجهزة للرؤية الليلية. إلى ذلك، يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل اجتماعا في لكسمبورغ لبحث الأزمة السورية وتداعياتها السياسية والأمنية والإنسانية وسبل تقديم دعم مادي للمعارضة السورية عبر السماح بشراء كميات من النفط من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتكريسها لتلبية جوانب من احتياجات المدنيين السوريين من الأغذية والأدوية وغيرها. يأتي ذلك في الوقت الذي هاجم فيه الائتلاف السوري المعارض روسيا، حيث قال إن الأخيرة تعزل نفسها عن غالبية دول العالم بوقوفها إلى جانب النظام السوري وتعيش خارج اللحظة التاريخية، وذلك في رد على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعتبر أن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دورا سلبيا في النزاع. وكان الرئيسان الروسي والمصري فلاديمير بوتين ومحمد مرسي أعلنا خلال لقائهما بالقاهرة أمس الأول، على ضرورة استحثاث إطلاق عملية المفاوضات بين الأطراف المتخاصمة في سوريا، وقال بوتين للصحفيين في ختام المباحثات مع نظيره المصري، إن روسيا ومصر يتفقان في الرأي على ضرورة الحل السياسي والقانوني للأزمة السورية بدون تدخل من الخارج . ميدانيا، قتل ثلاثة أطفال أمس بنيران القوات السورية في دير الزور، بعد يوم دام قتل فيه أكثر من عشرين طفلا بإدلب وحلب، بينما تجددت الاشتباكات في مناطق مختلفة، بحسب نشطاء سوريين، وقالت شبكة شام إن الأطفال الثلاثة وسيدة قتلوا صباح أمس في قصف مدفعي على بلدة الخريطة بريف دير الزور، وأضافت أن القوات النظامية استهدفت مجددا بالمدافع أحياء دير الزور الخارجة عن سيطرتها، بينما قالت لجان التنسيق المحلية من جهتها إن بلدة موحسن القريبة تعرضت لقصف براجمات الصواريخ من المطار العسكري واللواء ,137 في وقت ذكرت فيه تقارير أن معارك عنيفة قرب الحدود السورية اللبنانية. وكان ما لا يقل عن 23 طفلا قتلوا يوم الجمعة في قصف على بلدتيْ سراقب ومعرشورين بإدلب، وعلى حي السكري الخاضع لسيطرة الجيش الحر في حلب، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان والهيئة العامة للثورة السورية ونشطاء.