ألقى الأمن التونسي القبض على شابين ببنزرت بتهمة التخابر مع إسرائيل وإرسال معلومات تخص المواجهات الدائرة بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائري بين الجيش التونسي وعناصر من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. نقل الموقع التونسي »تونس الرقمية« عن صحيفة »المصور« معلومات تفيد بأن الجهات الأمنية المختصة تمكنت مؤخرا من إيقاف شابين بشبهة تعاملهما مع جهاز الموساد الإسرائيلي بواسطة الانترنت وأنه تم ضبط أحدهما بصدد نقل تفاصيل عن أحداث الشعانبي إلى الدولة العبرية، وقال نفس المصدر أن معلومات وردت على أعوان الأمن الوطني بولاية بنزرت مفادها الاشتباه في تورط شاب من سكّان مدينة ماطر في إرسال معلومات عبر الانترنيت إلى جهة مخابراتية تبين أنها الموساد الإسرائيلي. ويكشف هذا الانجاز الأمني التونسي الصلة بين النشاط الإرهابي في المنطقة والعمل الاستخبارتي الغربي وخصوصا الإسرائيلي، علما أن ما يهم تل أبيب بالدرجة الأولى هي الجزائر المستهدفة من الجهات الأربعة، كما يشكل ذلك ردا صرحا على حزب التحرير التونسي الذي لمح إلى إمكانية تورط الجزائر فيما يجري بجبل الشعانبي. وتشير العديد من المعلومات إلى تورط إسرائيلي في النشاط الإرهابي في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الصحراوي عبر وسائل مختلفة، وكانت لتل أبيب أدوار بارزة في فوضى السلاح التي تعيشها ليبيا وفي نقل هذا السلاح إلى معاقل القاعدة في منطقة الساحل الصحراوي و الجزائر، علما أن إسرائيل عبرت في وقتا سابق عن مخاوفها من احتمال وصول شحنات من السلاح الليبي إلى أيدي المقاومة في فلسطين أو لبنان من خلال تهريبها عبر التراب المصري. وسبق للعديد من المصادر أن كشفت النقاب عن اهتمام إسرائيلي متزايد بالجزائر على وجه الخصوص، وتوجيهها لأقمار صناعية تابعة لها من أجل رصد تحركات الجيش الجزائري والتقاط صور لمختلف المنشآت العسكرية والمدنية الجزائرية، وعبرت إسرائيل حسب نفس المصادر عن مخاوفها مما تسميه التسلح المتزايد للجزائر، خاصة بعد تقوية أسطولها البحري الذي قد يشكل في المستقبل خطرا على الأسطول البحري الإسرائيلي الذي يجور البحر الأبيض المتوسط.