كثّف جهاز الموساد الإسرائيلي مؤخرا من مهمة محاولات مراقبة كابلات الاتصالات البحرية عبر البحر الأبيض المتوسط والتي ستكون الجزائر إحدى الدول المستهدفة من عملية اختراقها بعد الإعلان عن إنجاز ما أطلق على تسميته ب “مجمع استخباراتي” عسكري. وأفاد موقع صهيوني متخصص في الشؤون الأمنية “ديفنس إسرائيل”، أمس، أن الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية تقوم في هذه الأيام بالعمل المكثف لإنشاء ما أطلق عليه الموقع “مجمع استخباراتي” عسكري كامل في منطقة كبيرة بالقرب من مدينة بئر السبع في الجنوب. وبحسب المعلومات المتوفرة، بحسب المصدر ذاته، فإن الحديث يدور عن أكبر محطة تجسس وتنصت وأضخمها في العالم، وتتمثل مهمة محطة التجسس في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط والتي ستكون الجزائر والمغرب وتونس أحد البلدان المستهدفة من مخطط التجسس، كما أن لديها القدرة على جمع المعلومات الإلكترونية ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء. وبحسب المخطط، تابع الموقع قائلا، نقلا عن محافل وصفها بأنها عالية المستوى في تل أبيب، ستقام القاعدة الجديدة في المنطقة الواقعة بين مدينة بئر السبع وقرى اللقية وأم بطين، وستمتد القاعدة العسكرية على أكثر من 5 آلاف دونم، وتشمل مبان بمساحة أكثر من 600 ألف متر مربع. وسبق أن كشفت تحقيقات الأمن المصري بالنيابة شهر جوان الماضي عن تورط أردني وجاسوس إسرائيلي لازال في حالة فرار في التخابر على المكالمات الدولية للجزائريين التي تجرى مع مصر. وذكرت، أمس، مصادر إعلامية مصرية أن المتهم الأردني قد تم إلقاء القبض عليه في أفريل الماضي عقب ثورة 25 يناير وجرى التحقيق معه حيث جاء إلقاء القبض على المتهم الأردني في ضوء ما رصده جهاز المخابرات العامة المصري من أنشطة تخابر اضطلع بها وشريكه الإسرائيلي الهارب لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية. وأوضحت التحقيقات بالنيابة أن الإسرائيلي أوفير هراري يعمل بالشبكات والأقمار الصناعية وفى مجال تمرير المكالمات الدولية لخدمة أهداف أجهزة المخابرات الإسرائيلية من خلال قيامه بتقديم معدات وأجهزة وكذا إنترنت إسرائيلي لتمرير المكالمات الدولية بمنطقة الشرق الأوسط بكل من مصر والجزائر وسوريا والسعودية واليمن وليبيا وإيران ولبنان والعراق من خلال شرائح الهواتف المحمولة.