يخضع 24 بالمائة فقط من المصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية لمتابعة طبية جيدة، في حين تبقى نسبة 76 بالمائة من المرضى يعيشون في حالة مزية، حسب ما أكده رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والتنفسية، سليم نفتي، داعيا على ضرورة تكوين أطباء عامين للتكفل بالمصابين على مختلف مناطق الوطن. أوضح الدكتور سليم نفطي، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، على هامش الأيام التاسعة للتكوين المتواصل للأطباء العاملين أن 24 بالمائة فقط من الجزائريين المصابين بمرض الربو منهم 1,3 بالمائة من الأطفال و1,4 بالمائة من كبار السن، يخضعون لمتابعة طبية جيدة، في حين تعيش نسبة 76 بالمائة الباقية في حالة يرثى لها. وأضاف رئيس الجمعية، أن معظم المصابين بهذا المرض المزمن والمعيق بالمناطق النائية لا تتاح لهم فرصة زيارة الطبيب الأخصائي في الأمراض التنفسية مما يستدعي تكوين أطباء عامين حول كيفية تشخيص الداء ووصف العلاج المناسب للمرضى لضمان لهم حياة اجتماعية ومهنية عادية. وفيما يتعلق بإصابة انسداد القصبات الهوائية المزمنة، قال نفتي أن هذه الإصابة يصعب تشخيصها من طرف الأطباء العامين وهي تتطلب وسائل خاصة للتكفل بالمصابين بهذا الداء بالمستشفيات الكبرى للوطن. ونصح المتحدث نفسه الأطباء العامين بالمناطق التي تعاني نقصا في بعض الاختصاصات خاصة التي تتعلق بالأمراض التنفسية ضرورة توعية كل شخص مدمن على التدخين والذي يبلغ من العمر 40 سنة فما فوق بالإقلاع عن هذه الآفة وفي حالة إخفاقهم، يجب على الأطباء توجيه هؤلاء المدخنين إلى المصالح المختصة من أجل تحسيسهم حول الإقلاع عنها، مطالبا إياهم على احترام تسلسل العلاج وتعليمات الجمعيات العلمية التي تسهل لهم مهمة التكفل بالمرضى بالمناطق النائية.