أعلن رئيس الحكومة التونسية علي العريض، عدم وجود مستجدات في ما يخص جبل الشعانبي، مؤكدا أن أولويات الحكومة هو ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا ومهما كلف الأمر. وقال العريض في كلمة بثها التلفزيون التونسي يوم الخميس، إن الجيش والشرطة الوطنية ستستمر بعمليات التمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية، وأكد أن المبدأ العام هو ملاحقة هؤلاء الأشخاص الذين يمارسون الإرهاب أينما كانوا، وعدم التراخي أو المساومة في ذلك مهما كلف الأمر، كما رفض رئيس الحكومة التونسية اعتبار جماعة أنصار الشريعة إرهابية، لافتا في نفس الوقت الى أن بعض قادتها متورطون مع ذلك في أعمال إرهابية والتخطيط لها. كما طالب العريض، التيار السلفي في البلاد إلى ضرورة أن يحدد موقفا واضحا من العنف والإرهاب، داعيا إياه إلى احترام القانون والدولة ومقتضيات التنظيم القانوني في موقف يأتي بعد توتر واسع شهدته البلاد إثر محاولة جماعة في التيار تنظيم ملتقى لأنصارها. يذكر أن الجيش التونسي يقوم منذ 29 أفريل الماضي بعمليات تمشيط واسعة في جبال الشعانبي غرب البلاد على الحدود الجزائرية لتعقب عناصر مسلحة زرعت ألغاما في المنطقة أدت إلى إصابة نحو 15 عنصرا من قوات الأمن. تونس في سياق ذي صلة، أوقفت وزارة الداخلية التونسية 7 أشخاص بتهمة قتل ضابط في الشرطة بمنطقة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس، وقد أحيلوا إلى المحاكمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وقالت الوزارة في بيان صدر أمس الأول، إنه تم إيقاف 7 أشخاص من المجموعة الإجرامية التي قامت بقتل محافظ الشرطة أول محمد السبوعي تبعا لخلفية انتمائه إلى سلك الأمن الوطني وأن شخصين آخرين جاري التفتيش عنهما. وأضاف البيان، أنه تبين أن جميع المعتقلين هم من المتشددين دينيا وقد تم إحالة القضية من محكمة تونس 2 إلى محكمة تونس 1 لطبيعتها الإرهابية ما يعني أنهم سيحاكمون بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصارم. وقد أعلن يوم الاثنين الماضي محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الجناة ذبحوا ضابط الشرطة ونكلوا بجثته بناء على فتوى، وحذر الناطق باسم وزارة الداخلية من استهداف الأمنيين أو العسكريين في بلاده منبها إلى أن جهاز الأمن في تونس قوي وقادر على التصدي لكل مظاهر التعدي على القانون والتعالي على الدولة.