قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم ان ستة من أفراد قوات الامن اصيبوا قرب الحدود مع الجزائر اثناء ملاحقة مسلحين بعد انفجار لغم يشتبه انهم زرعوه. وهذا ثالث لغم ينفجر في منطقة جبل الشعانبي في القصرين الواقعة على بعد 270 كيلومترا غربي العاصمة تونس مما دفع رئيس الوزراء علي العريض الى عقد اجتماع أمني عاجل مع وزيري الدفاع والداخلية. و أُصيب اثنان من افراد الامن اصابات خطيرة بسبب انفجار لغم في جبل الشعانبي. وبترت ساق احدهما بينما فقد اخر عينه. وقالت وزارة الداخلية "في اطار مواصلة عمليات التمشيط واقتفاء اثر عناصر ارهابية بجبل الشعانبي من قبل وحدات خاصة من الحرس والجيش انفجر لغم ارضي ادى الى اصابة عنصر امن وضباط بالحرس الوطني اصابة خطرة واربعة اخرين اصابات طفيفة". وقال العريض للصحافيين ان "الارهاب وزرع الموت لا مستقبل له ولن ينتصر.. ستنتصر ارادة الحياة" وظلت منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر محور صراع واشتباكات مستمرة بين قوات الامن ومسلحين اسلاميين في الاشهر الاخيرة وأضطر الجيش والأمن التونسي إلى منازلة هذه الجماعات التي بدأت بحمل السلاح على الأرض في عدة اشتباكات بالمناطق الصحراوية جنوب البلاد في المثلث الحدودي بين مع ليبيا والجزائر وفي المناطق الغربية على طول الشريط الحدودي مع الجزائر.