أصيب 6 من عناصر الأمن في تونس في انفجار لغم أرضي ثالث زرعه "إرهابيون" في جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر، حسبما أعلنت وزارة الداخلية التي قالت إن حالة اثنين من المصابين خطرة. وذكرت الوزارة في بيان "في إطار مواصلة عمليات التمشيط واقتفاء أثر العناصر الإرهابية بجبل الشعانبي من قبل وحدات خاصة من الحرس والجيش، انفجر لغم أرضي (ثالث) أدى إلى إصابة عون (عنصر) وضابط بالحرس الوطني إصابة خطرة، وأربعة آخرين إصابات طفيفة ". والاثنين، بترت ساق عنصر بجهاز الحرس الوطني وأصيب ثان في عينيه في انفجار لغمين أرضيين زرعهما "إرهابيون" يتحصنون بجبل الشعانبي، بحسب وزارة الداخلية . وتظاهر عناصر من جهاز الحرس الوطني أمام مقر مديرية الامن بمركز ولاية القصرين للمطالبة بتوفير كاشفات ألغام لاستعمالها عند تمشيط المناطق الجبلية التي يتحصن فيها "الارهابيون". وقال رئيس الحكومة علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة للصحافيين إثر اجتماع مع وزير الدفاع ومسؤولين أمنيين كبار لتنسيق عملية تعقب "الإرهابيين" في جبل الشعانبي "الإرهاب وزرع الموت لا مستقبل له ولن ينتصر، ستنتصر إرادة الشعب والأمن والحياة والاستقرار".
وفي 21 ديسمبر 2012 كشف علي العريض الذي كان وزيرا للداخلية حينها أن مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (المرابط بالجزائر) تحصنت في جبل الشعانبي، أعلى جبل في تونس بعدما طاردتها قوات الأمن التونسية. وقتلت المجموعة في ديسمبر الماضي عنصرا بجهاز الحرس الوطني في قرية درناية بنواحي فريانة الجبلية من ولاية القصرين.