كشف مدير الأمن العمومي، العميد أول عيسى نايلي، أن مصالح الأمن الوطني قامت ب13893 عملية مواكبة لفائدة 187194 سائح أجنبي منذ ,2007 خلال جولات سياحية في إطار منظم عبر كافة التراب الوطني، مؤكدا عدم تسجيل أي حادث من شأنه إلحاق ضرر بالسائح أو بممتلكاته. انطلقت أمس بالمعهد الوطني للشرطة الجنائية بالجزائر العاصمة، دورة تكوينية في مجال الأمن السياحي، لفائدة 60 إطارا يمثلون مختلف مصالح الشرطة على المستوى الوطني. وأكد مدير الأمن العمومي، العميد أول للشرطة عيسى نايلي، أن هذه الدورة التكوينية التي تدوم خمسة أيام، تهدف إلى تحقيق المزيد من الإتقان وتنمية المعارف وتطوير المناهج لبلوغ درجة عالية في التكفل الأمني بالأفواج السياحية، موضحا أن هذه الأيام التكوينية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية، تندرج في إطار تجسيد مبدأ الشراكة القائمة بين القطاعات، من بينها قطاع السياحة بغية توفير الأمن والاستقرار لتحقيق التنمية المستدامة، موضحا أنه سبق وأن تم تنظيم دورات تكوينية خارج الوطن لصالح إطارات هذه الفئة من مصالح الشرطة، قصد رفع مستوى أداء القوة العاملة ميدانيا، والتي تم من خلالها الإطلاع على تجارب الدول العربية والأوروبية. واعتبر المسؤول ذاته الجانب الأمني هاما جدا لترقية النشاط السياحي وجعله بمثابة قطاع صناعي حقيقي يعود بالمنفعة على جميع شرائح المجتمع، موضحا أن السياسات التي اعتمدتها السلطات العمومية في توفير المناخ الملائم، لإدراج الوجهة الجزائرية ضمن اهتمامات السياح الأجانب، اعتمدت على إشراك جميع القطاعات، مما يتطلب تجنيد الجميع لتوفير أفضل الظروف لتحقيق الأهداف المسطرة .وأكد العميد أول عيس نايلي، أن الجانب الأمني للنشاط السياحي، يندرج ضمن توصيات المنظمة العالمية للسياحة وكذا التوصيات المنبثقة عن المؤتمر العربي الأول لمسؤولي الأمن السياحي، خاصة منها تلك التي تحث على إنشاء جهاز أمني متخصص على مستوى البلدان التي تفتقد لمثل هذه الهيئات . وذكر بالهيئة الأمنية المختصة في مجال السياحة، التي أنشأتها المديرية العامة للأمن الوطني سنة ,2007 والتي تتكفل بضمان أحسن الظروف لاستقبال السياح بتسهيل الإجراءات على مستوى كل النقاط الحدودية، تأمين مسالك مرور الأفواج السياحية بالتنسيق مع السلطات المعنية، السهر على استلام شكاوى وانشغالات السياح، تأمين المواقع السياحية وأماكن الإيواء القيام بعمليات تحسيسية لموظفي القطاع، مع الاستفادة من خبرة مصالح الشرطة في مجال الأمن السياحي . وفي إطار تقييم نشاط هذه الهيئة منذ إنشائها سنة ,2007 كشف مدير الأمن العمومي، عن تسجيل 13893 عملية مواكبة قامت بها مصالح الأمن لفائدة 187194 سائحا أجنبيا، قاموا بجولات سياحية في إطار منظم عبر كافة التراب الوطني وهذا دون تسجيل أي حادث من شأنه إلحاق ضرر بالسائح وبممتلكاته.من جهته أكد كاتب الدولة مكلف بالسياحة محمد لمين حاج سعيد على ضرورة تعزيز ودعم الأمن لحماية السياح والحفاظ على المواقع التاريخية والثقافية والطبيعية التي تزخر بها البلاد، مبرزا أهمية دعم الشراكة مع كل الجهات الفاعلة، من بينها قطاع الأمن وذلك تجسيدا للمخطط المدير للتهيئة السياحية، معتبرا الأمن الركيزة الأساسية للنهوض بالسياحة وجلب السياح وترقية المقصد السياحي الوطني لخلق ثروة دائمة والمساهمة في توفير مناصب شغل لفائدة الشباب، مؤكدا في ذات السياق أن الجزائر بلد آمن ومستقر وواعد. وقال كاتب الدولة مكلف بالسياحة أن هذه الدورة التكوينية تدخل في إطار ديناميكية الحكومة لإعطاء أولوية قصوى للفعل السياحي، موضحا في ذات السياق أن الاهتمام منصب على السياحة الشاطئية، الحموية، الصحراوية والثقافية، مضيفا أن الإجراءات الأمنية موحدة بالنسبة لجميع المواقع السياحية.ويتناول برنامج التكوين الذي ينشطه أساتذة وخبراء مختصون عدة محاور ترتكز أساسا على تحيين المعارف والتعريف بالقوانين المسيرة للنشاط السياحي. كما يتم خلال هذه الدورة التكوينية، التي تدوم خمسة أيام، التعريف بأخلاقيات مهن السياحة وطرق الاستقبال والاتصال وكيفية تثمين وحماية التراث الثقافي والسياحي وتأمين السياح.