أكد المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي عمر حميدان أن رئيس المؤتمر محمد المقريف سيتقدم باستقالته اليوم، وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي في تصريح للصحافة أمس الأول، إنه تم إبلاغ مقرر المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين أن الرئيس محمد المقريف قد طلب إبلاغ أعضاء المؤتمر بنيته تقديم استقالته في جلسة المؤتمر المسائية اليوم، وأضاف حميدان، أن المقريف يعتزم تقديم استقالته وتوجه نسخة منها إلى رئيس الحكومة المؤقتة ووزير العدل ورئيس المحكمة العليا والنائب العام لأخذ العلم بذلك. وعن الشخصية التي ستخلف المقريف في رئاسة المؤتمر، كشف المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي أنه بحسب اللوائح الخاصة برئاسة المؤتمر سيتولى نائبه الأول جمعة اعتيقة أو نائبه الثاني صالح المخزوم منصب الرئيس بشكل مؤقت وإذا تعذر ذلك فسيتولى العضو الأكبر سنا في المؤتمر الرئاسة لحين انتخاب رئيس جديد من قبل أعضاء المؤتمر الوطني. وكان المؤتمر الوطني الليبي قد أقر قانون العزل السياسي في الخامس من ماي الجاري بعد محاصرة مسلحين ينتمون لثوار سابقين لعدد من وزارات الحكومة أبرزها الخارجية والعدل لنحو أسبوعين للمطالبة بتطهيرها من رموز النظام السابق، وتنص مواد القانون على عزل كل مواطن ليبي ولمدة عشر سنوات من تاريخ تطبيق القانون. يذكر أن مكتب رئاسة المؤتمر الوطني الليبي العام أعلن أن رئيس المؤتمر محمد يوسف المقريف سيلقي كلمة خلال الجلسة المسائية للمؤتمر اليوم تتضمن خطاب الاستقالة من منصبه كرئيس للمؤتمر الوطني العام، ودعا مكتب رئاسة المؤتمر وسائل الإعلام المحلية والعالمية المصرح لها بالحضور لتغطية هذه الجلسة. وفي تصريح له أمس، أكّد المقريف أن الأولوية الآن في ليبيا تتمثل بإعداد دستور ينظم العملية السياسية والديمقراطية المستقبلية، وقال المقريف، في كلمته بمستهل الإعلان عن نتائج المسح الوطني الشامل لآراء الليبيين حول الدستور، إن الأولوية في ليبيا تتمثل في إعداد دستور ينظم العملية السياسية والديمقراطية المستقبلية، ويكفل الحقوق ويحدد الهوية والانتماء الوطني. وأجرى مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي وعلى مدار عام كامل مسحا وطنيا شاملا لآراء الليبيين حول الدستور الجديد للبلاد المزمع صياغته، وأشرف على البرنامج المؤتمر الوطني العام وهيئة الأممالمتحدة للدعم والاتحاد الأوروبي. وبخصوص أهم التحديات التي نواجه كتابة الدستور، قال المقريف، إنه ستعترض كتابته مواد خلافية ينبغي التوافق عليها قبل صياغته، الأمر الذي سيتحقق من خلال إجراء مسوحات وطنية شاملة تقدم تصورا حول رأي المواطن في موضوعات الدستور، ما يسهل على لجنة صياغته الانطلاق من قواعد واضحة ومحددة ليبصر النور دستورا ناضجا يحقق التطلعات المأمولة. في سياق آخر، قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مقابلة تلفزيونية مع قناة »فرانس 24« الفرنسية مساء الأحد، إن الأسلحة التي تتسرب من ليبيا إلى العديد من الدول الإفريقية تشكل تهديدا مباشرا لكل دول المنطقة، وأكد أن معمر القذافي سلّح عددا كبيرا من الأفارقة الذين كانوا في ليبيا لمساندته ضد التمرد الذي كان يستهدف الإطاحة بحكمه، حيث أوضح البشير أن الكثيرين منهم هم عناصر مناوئون لحكومات بلدانهم، أو أن السلاح بأيديهم منحهم شعورا بأنهم باتوا في موقع يخولهم مناهضة هذه الحكومات، واعتبر الرئيس السوداني هذا الوضع تهديدا مباشرا لكل دول المنطقة وأن السودان بدورها أخذت نصيبا كبيرا من هذه الأسلحة وكذلك النيجر ومالي. يشار إلى أن تصريحات البشير أتت بعد أقل من يومين من تصريحات رئيس النيجر الذي قال إن منفذي الهجمات التي استهدفت أماكن حيوية في بلاده في وقت سابق من الأسبوع الفارط، جاؤوا من جنوب ليبيا.