وقد اعترف إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الشرطة القضائية لأمن الولاية، خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات العام الجاري، أنه حدث زوال كتيبتي »الأرقم« و»الفتح« بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية وعلى رأسهم أمراء سريات مختلفة، وكذا توبة عدد منهم و تقديم أنسفهم لمصالح الأمن. وحسب المعلومات المتوفرة لدى »صوت الأحرار« بخصوص مكان وزمان العمليات العسكرية المنجزة خلال ذات الفترة، تعد عملية القضاء على 11 إرهابيا من بينهم 3 أمراء، وهم على التوالي المدعو »ه.ط« أمير سرية »جراح«، و»أ.ر« أمير سرية »الثنية«، وأمير سرية بني عمران المدعو »د.ع« في شهر فيفري 2012 بمنطقة بني خليفة الجبلية ببني عمران، أكبر عملية، إذ كان ينشط هؤلاء المقضى عليهم ضمن كتيبة »الأرقم« التي هي تحت إمرة الإرهابي قوري عبد المالك المكنى »خالد أبو سليمان«، بإقليم نشاط الممتد من زموري- سي مصطفى إلى غاية بني عمران وعمال شرق بومرداس. وشهدت ذات الفترة إدانة العديد من العناصر الإرهابية الناشطة بولاية بومرداس على مستوى محكمة الجنايات، والتي بينها حكما غيابيا بالمؤبد في حق ثلاثة عناصر إرهابية منخرطة ضمن سرية المريخ الناشطة شرق الولاية ويتعلق الأمر بكل من الإرهابي «ب مرزاق» المكنى«سهيل«، »ه.جمال« المكنى حمزة وكذا »ح.أسامة«عن جرم الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، كما أدانت المدعو»ط. إ« البالغ من العمر 25 سنة ب 3 سنوات حبسا نافذا عن الانخراط في جماعة إرهابية و سنة حبس نافذ في حق المتهم »ب.م« عن جنحة تزويد مرتكبي الجنايات والجنح بالمؤونة، بعدما كان ممثل الحق العام قد التمس 10 سنوات سجن للأول و5 سنوات سجن للثاني. كما كشف المدعو »ق.علي« والبالغ من العمر 47 سنة إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الشرطة القضائية لأمن بومرداس، خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات، أن فلول الجماعات الإرهابية التي لا زالت تنشط بمختلف معاقلها الموزعة بإقليم الولاية، أصبحت تقتات من المزابل العمومية، بسبب تضييق الخناق عنها من طرف مختلف المصالح الأمنية. وأضاف الإرهابي التائب أن أوضاع الجماعات الإرهابية الناشطة تسوء يوم بعد يوم، بعد عزوف المواطنين تقديم المساعدة أو مدهم بالمؤونة. وهذا ما ظهر جليا من خلال زوال كتيبتي »الأرقم« و»الفتح« اللتين كانتا تنشطان على مستوى ولاية بومرداس وضمهما تحت ظل ما يسمى حاليا بكتيبة »البراء بن مالك«، خاصة بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية و على رأسهم أمراء سريات مختلفة، وكذا توبة عدد منهم و تقديم أنسفهم لمصالح الأمن، وصرح به ذات المتهم أن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية المسلحة الناشطة ببومرداس يفكرون في التوبة والرجوع إلى جادة الصواب، غير أنهم لم يفصحوا عن نواياهم خوفا من التصفية الجسدي، وهذا وسط القضاء على العديد من عناصر كتيبة الأرقم وأمراء لها.