أسفرت العمليات الناجحة التي تقوم بها قوات الأمن المشتركة بولاية بومرداس في مطاردة فلول الجماعات الإرهابية المتبقية بالولاية خاصة بأعالي الجبال ، بالإطاحة ب 9 أمراء و حوالي 65 إرهابيا مع استرجاع أسلحتهم خلال 18 شهرا فقط ما يعد ضربة موجعة يتلقاها ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تحت إمارة أميرها الوطني عبد المالك درودكال المكنى "أبو مصعب عبد الودود" . ويشير هذا الرقم إلى مدى احترافية قوات الأمن المشتركة في مكافحتها للإرهاب خاصة في الفترة الأخيرة ، ما جعلها محل إشادة من طرف الدول الأوروبية ، والولايات المتحدةالأمريكية حسب التقارير الأخيرة. وتعود آخر "عملية لقوات الأمن المشتركة بالولاية، لما تمكنت هذه الأخيرة من الإطاحة ب 3 إرهابيين بمنطقة بوحميدان على الحدودية مع البويرة ، فيما اعترف إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الشرطة القضائية لأمن الولاية ، خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات العام الجاري ، بزوال كتيبتي "الأرقم" و"الفتح" بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية و على رأسهم أمراء سريات مختلفة، وكذا توبة عدد منهم و تقديم أنسفهم لمصالح الأمن، وبخصوص مكان وزمان العمليات العسكرية المنجزة خلال الفترة ذاتها ، تعد عملية القضاء على 11 إرهابيا من بينهم 3 أمراء ، وهم على التوالي المدعو "ه. ط" أمير سرية "جراح"، و "أ. ر" أمير سرية "الثنية"، وأمير سرية بني عمران المدعو "د.ع" في شهر فيفري 2012 بمنطقة بني خليفة الجبلية ببني عمران، أكبر عملية، إذ كان ينشط هؤلاء المقضي عليهم ضمن كتيبة "الأرقم" التي هي تحت إمرة الإرهابي قوري عبد المالك المكنى "خالد أبو سليمان"، بإقليم نشاط الممتد من زموري- سي مصطفى إلى غاية بني عمران وعمال شرق بومرداس. وشهدت الفترة ذاتها إدانة العديد من العناصر الإرهابية الناشطة بولاية بومرداس على مستوى محكمة الجنايات، والتي بينها حكما غيابيا بالمؤبد في حق ثلاثة عناصر إرهابية منخرطة ضمن سرية المريخ الناشطة شرق الولاية و يتعلق الأمر بكل من الإرهابي "ب مرزاق" المكنى "سهيل"، "ه. جمال" المكنى حمزة و كذا "ح. أسامة" عن جرم الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ،كما أدانت المدعو "ط. إ" البالغ من العمر 25 سنة ب 03 سنوات حبسا نافذا عن الانخراط في جماعة إرهابية و سنة حبس نافذ في حق المتهم "ب. م" عن جنحة تزويد مرتكبي الجنايات و الجنح بالمؤونة، بعدما كان ممثل الحق العام قد التمس 10 سنوات سجن للأول و 05 سنوات سجن للثاني واستنادا إلى تصريحات المدعو "ق. علي" والبالغ من العمر 47 سنة إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الشرطة القضائية لأمن بومرداس، خلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات، فإن فلول الجماعات الإرهابية التي لا زالت تنشط بمختلف معاقلها الموزعة بإقليم الولاية، أصبحت تقتات من المزابل العمومية، بسبب تضييق الخناق عنها من طرف مختلف المصالح الأمنية. وأضاف التائب أن أوضاع الجماعات الإرهابية الناشطة تسوء يوم بعد يوم، بعد عزوف المواطنين تقديم المساعدة أو مدهم بالمؤونة. وهذا ما ظهر جليا من خلال زوال كتيبتي "الأرقم" و"الفتح" اللتين كانتا تنشطان على مستوى ولاية بومرداس وضمهما تحت ظل ما يسمى حاليا بكتيبة "البراء بن مالك"، خاصة بعد القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية و على رأسهم أمراء سريات مختلفة، وكذا توبة عدد منهم و تقديم أنسفهم لمصالح الأمن، وعلى هامش ما صرح به ذات المتهم، فإن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية المسلحة الناشطة ببومرداس يفكرون في التوبة والرجوع إلى جادة الصواب، غير أنهم لم يفصحوا عن نواياهم خوفا من التصفية الجسدي. هذا وسط القضاء على العديد من عناصر كتيبة الأرقم وأمراء لها .